شنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة أمنية في مزارع “اليرموك” و”الحكومية” شمالي محافظة الرقة، عقب استهداف مجهولين القاعدة العسكرية الروسية في قرية تل السمن بريف الرقة.
وقالت شبكة “مراسل الشرقية” المحلية، إن مجهولين استهدفوا، مساء الاثنين 20 من حزيران، قاعدة “تل السمن” الروسية بالأسلحة الرشاشة ثم لاذوا بالفرار دون معلومات عن أضرار.
وعقب الاستهداف بمدة قصيرة، شنت “قسد” مداهمات لمحيط القاعدة الروسية شمالي الرقة، بحسب ما ذكرته شبكة “عين الفرات” المحلية.
وتشهد المناطق التي كانت خاضعة لنفوذ المعارضة سابقًا رفضًا للوجود الروسي، وتخوفًا من تحول هذا الوجود إلى انتشار قوات النظام فيها التي قد تقوم بأعمال انتقامية.
وتعتبر قاعدة “تل السمن” الروسية منطلقًا للأرتال الروسية على شكل تعزيزات عسكرية إلى جبهات القتال مع قوات “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا.
وتكررت في مناطق نفوذ “قسد” بمحافظة دير الزور احتجاجات شعبية وحرق للإطارات لمنع عبور أرتال عسكرية روسية، كما أعلنت عشائر عربية في المنطقة عن موقفها من هذه الأرتال التي وصفتها بأنها كانت “تقتل أطفال السوريين”.
في 19 من تشرين الثاني 2021، خرجت مظاهرة بالقرب من دوار “المدينة الصناعية” شمالي دير الزور، رفضًا لمرور أرتال عسكرية ودوريات روسية عبر قرى المنطقة.
وتلا المظاهرات حينها دخول رتل عسكري روسي مدعوم بمروحيات إلى مناطق سيطرة النظام في دير الزور، عبر معبر “الصالحية” شمال شرق مدينة دير الزور، بحسب شبكة “دير الزور 24” المحلية.
وفي 22 من تشرين الأول من نفس العام، منعت مجموعة من المدنيين ووجهاء العشائر دورية عسكرية روسية من العبور باتجاه مناطق سيطرة “قسد”، في ريف مدينة دير الزور الغربي شرقي سوريا.
وظهر في تسجيلات مصوّرة نشرها ناشطون عبر “فيس بوك”، مخاطبة أحد وجهاء المنطقة ضابطًا روسيًا بقوله، “لا نريد وجودكم في قرانا، أنتم قتلتم أطفالنا”.
وفي مطلع العام نفسه، تعرضت القاعدة الروسية قرب قرية تل السمن، لتفجير سيارة مفخخة، بعد أيام من تمركزها، بينما تبنى تنظيم “حراس الدين” المتمركز شمال غربي سوريا العملية الأولى له في المحافظة.
–