“تحرير الشام” تتنصل من تسجيل مصوّر “يهين” علم الثورة السورية
نفت “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ في إدلب وجزء من ريف حلب الغربي صلتها بتسجيل مصوّر لشخص يدوس علم الثورة السورية بقدمه، في أحد المقرات العسكرية بريف حلب.
وأكدت “تحرير الشام” في بيان أصدرته اليوم، الاثنين 20 من حزيران، عدم ارتباط الشخص والتسجيل المصوّر بها، مستنكرة هذا “الاعتداء والإهانة للعلم”.
واستنكرت “الهيئة” تسرّع بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بتوجيه أصابع الاتهام إلى “تحرير الشام” دون تثبّت أو دليل أو برهان.
ودعت “تحرير الشام” إلى تحري الحقيقة والمصداقية، وأشارت إلى اعتقادها أن وراء هذا التسجيل “أيادي خبيثة عابثة معروفة بإحداث الفتنة بين أبناء الثورة”، وفق تعبيرها.
وأنهت “الهيئة” بيانها بأن جهودها أكبر من أن يشوّش عليها تسجيل مصوّر “مفترى مجهول”.
وتداول ناشطون وشبكات محلية تسجيلًا مصوّرًا لشخص بلباس عسكري غير واضح المعالم، يدوس علم الثورة السورية، على أنه عنصر من “الهيئة” في أثناء سيطرتها على موقع لفصيل “فيلق الشام” في ريف عفرين شمالي حلب، الأحد 19 من حزيران.
وترافق التسجيل باستنكار العديد من الجهات المحلية والعسكرية والناشطين للفعل الذي قام به الشخص، وردود فعل غاضبة وسط اتهامات لـ”تحرير الشام”.
وجاء بيان “تحرير الشام” بعد يوم من بيانها الذي ذكرت فيه موقفها من الاشتباكات بين فصائل “الجيش الوطني”، وأسباب إرسالها قوات إلى مناطق نفوذ “الوطني” عقب اشتباكات بين فصيل “أحرار الشام- القاطع الشرقي” و”الفيلق الثالث” (الجبهة الشامية) في ريف حلب الشرقي.
وقالت “الهيئة” في بيانها السابق، إنها دفعت بكل قوة لإيقاف ما يجري من اقتتال، وإن تدخّلها جاء “منعًا لجر الساحة إلى جولات اقتتال داخلي عبثية”، بالإضافة إلى “الضغط على الأطراف لضرورة التفاهم وتحكيم لغة العقل، بعيدًا عن لغة السلاح”.
وأسفرت الاشتباكات، التي استمرت ليوم ونصف اعتبارًا من صباح السبت 18 من حزيران بين فصيلي “الجيش الوطني”، عن تسجيل قتلى ومصابين لم يتم توثيقهم من مصدر رسمي، وتناقلت عدة شبكات محلية أسماء قتلى ومصابين من كلا الطرفين وفي صفوف المدنيين أيضًا.
ورغم تأكيد “تحرير الشام” انسحاب قواتها التي توجّهت إلى مناطق ريف حلب جراء الاشتباك، فإن تعزيزات جديدة دفعت بها “الهيئة” إلى قرية باصوفان شمالي حلب، وثبتت فيها ثلاث نقاط عسكرية، بحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من قيادي في فصيل “فيلق الشام”.
اقرأ أيضًا: “تحرير الشام” تعزز مواقعها على تخوم مناطق “الجيش الوطني” شمالي حلب
وتوقفت الاشتباكات التي شملت عدة قرى وبلدات في ريف حلب الشرقي مع تسارع الحديث عن اتفاق مقبل مفاده بقاء كل فصيل في مقراته ونقاط رباطه، وفق ما نشرته مصادر مقربة من “الجيش الوطني”.
وكانت شهدت عدة قرى بريف حلب الشرقي اشتباكات بين الطرفين منذ أشهر على خلفية توتر وخلاف بعد محاولة “الفرقة 32” الانشقاق عن “الفيلق الثالث”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :