في اليوم العالمي للاجئ.. ميقاتي يلوّح بإخراج السوريين من لبنان بـ”الطرق القانونية”

  • 2022/06/20
  • 7:29 م

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي_ 20 من حزيران 2022 (رئاسة الحكومة اللبنانية/ تويتر)

دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين 20 من حزيران، المجتمع الدولي للتعاون مع لبنان لإعادة اللاجئين السوريين، الذين يسميهم لبنان “نازحين”.

كما هدد ميقاتي الدول الغربية باتخاذ لبنان موقفًا لن يكون مستحبًا بالنسبة للغرب، وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بما وصفها بـ”الطرق القانونية”، عبر “تطبيق القوانين اللبنانية بحزم”.

جاء ذلك خلال رعاية ميقاتي إطلاق “خطة لبنان للاستجابة اللازمة لعام 2022- 2023″، بدعوة من وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، بمشاركة وزراء الطاقة والصحة والخارجية والتربية والشؤون الاجتماعية والبيئة والزراعة، وبحضور المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جوانا ورونيكا، ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، نجاة رشدي، وعدد من السفراء.

وتزامنت تصريحات ميقاتي مع اليوم العالمي للاجئ، وهو يوم حددته الأمم المتحدة تكريمًا للاجئين في أنحاء العالم، وفق ما ورد في تعريفه عبر موقعها الرسمي، ويجري الاحتفال به منذ 21 عامًا، حين أقيم أول احتفال بهذا اليوم في 20 من حزيران 2001، بمناسبة الذكرى الـ50 لاتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين.

وكان هذا اليوم قبل ذلك التاريخ يومًا للاجئ الإفريقي، قبل أن تخصصه الأمم المتحدة باعتباره يومًا عالميًا للاجئين حول العامل، منذ كانون الأول عام 2000.

وبموجب مبادئ الأمم المتحدة، فمن الواجب معاملة الأشخاص المجبرين على الفرار بما يحفظ كرامتهم، بصرف النظر عن أصولهم، كما أن لكل شخص يضطر إلى الفرار من الصراعات أو الاضطهاد أو انتهاكات حقوق الإنسان، الحق في طلب اللجوء والوصول الآمن، عبر إبقاء الحدود أمامه مفتوحة، باعتبار أن إغلاق الحدود يزيد من مخاطر الرحلة التي يقوم بها من يلتمسون الأمان.

وتشدد الأمم المتحدة على ضرورة معاملة اللاجئ معاملة إنسانية، وباحترام، وبصورة تحفظ كرامته.

المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، شابيا مانتو، أكدت في نيسان الماضي، أن سوريا تتصدّر أعداد اللاجئين حول العالم، إذ فر منها 6.8 مليون شخص، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” في 26 من نيسان الماضي.

وتتصدّر تركيا أعداد اللاجئين السوريين، وفق إحصائيات المديرية العامة لإدارة الهجرة، التي تتحدث عن ثلاثة ملايين و674 ألفًا و197 لاجئًا سوريًا مسجلين في تركيا، حتى 16 من حزيران الحالي.
كما يحصي مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (أوتشا)، وجود نحو مليون و500 ألف لاجئ سوري في لبنان، تتراوح أعمار 53% منهم بين ستة أعوام و17 عامًا، ويتوزع أيضًا لاجئون سوريون على دول الجوار كالأردن ومصر والعراق، إلى جانب لجوء مئات الآلاف منهم إلى دول الاتحاد الأوروبي.

ومع بداية “الغزو” الروسي لأوكرانيا في 24 من شباط الماضي، تعرض اللاجئون لموجة تمييز قائمة على العرق واللون والدين والطبقة الاجتماعية بما يتنافى مع المعايير الأممية، وظهر ذلك على لسان العديد من الإعلاميين والسياسيين الذين طالب بعضهم باستبدال لاجئين أوكرانيين باللاجئين السوريين أو الأفغان.

كما يتعرض اللاجئون السوريون في تركيا للعديد من موجات خطاب الكراهية والتحريض من قبل سياسيي المعارضة التركية، ما خلق بدوره حالة من الاحتقان ترافقت بحوادث اعتداء على السوريين أوقعت قتلى أحيانًا.

وفي لبنان، تكرر الجهات السياسية المختلفة المطالبة باستمرار بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم باعتبار أن لبنان لم يعد قادرًا على تحمل “أعبائهم”.

وكان النظام السوري أطلق برعاية روسية العديد من المؤتمرات لإعادة اللاجئين السوريين، في حين غابت الدول التي تستضيفهم، ولم تسفر هذه المؤتمرات عن نتيجة، مع وعود حكومية بتوفير سبل معيشة ليست متاحة لمن لم يغادروا سوريا أصلًا.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي