منعت الهيئة الحاكمة للسباحة العالمية النساء المتحولات جنسيًا من التنافس في الأحداث النسائية بدءًا من اليوم، الاثنين 20 من حزيران، ما يعني أن السباحات مثل الأمريكية ليا توماس (متحولة جنسيًا) لن يكن قادرات على المنافسة في بطولة العالم أو الأولمبياد.
في آذار الماضي، دخلت ليا توماس التاريخ في الولايات المتحدة، كأول امرأة متحولة جنسيًا تفوز ببطولة السباحة الحرة التي تبلغ مسافتها 457 مترًا.
وأثار نجاح توماس، بعدما تنافست في فريق بنسلفانيا للرجال لمدة ثلاث سنوات قبل الانتقال ووضع سجلات برامج متعددة مع فريق السيدات، نقاشًا واسع النطاق حول قضايا الشمولية والعدالة التنافسية في السباحة والرياضة بشكل عام.
قالت توماس، في أيار الماضي في برنامج “Good Morning America” على قناة “ABC”، إنها تهدف إلى أن تصبح سباحة أولمبية، كما تعارضت مع أولئك الذين يقولون إن لديها ميزة بيولوجية غير عادلة تدمر سلامة ألعاب القوى النسائية، قائلة، “النساء المتحولات لا يشكّلن تهديدًا لرياضة النساء”.
الأحد 19 من حزيران، تبنى أعضاء “الاتحاد الدولي للسباحة” على نطاق واسع “سياسة دمج الجنسين”، التي تسمح فقط للسباحين الذين تحولوا قبل سن 12 عامًا بالمنافسة في الأحداث النسائية.
ردًا على هذه السياسة أيضًا، قال المدير المشارك في مركز “جراحة تأكيد النوع الاجتماعي” بمستشفيات جامعة “تمبل” في فيلادلفيا، الدكتور علي رضا حميدان جهرمي، إن سن 12 هو عمر تعسفي، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.
وأضاف جهرمي أن التحول يشمل ثلاث مراحل: اجتماعية، وطبية تشمل الهرمونات، وجراحية، قائلًا، “أي من هؤلاء الثلاثة يقصدون؟ يجب أن يكون المريض قد خضع لعملية جراحية بحلول ذلك الوقت، وهو أمر شبه مستحيل”.
بالمقابل، خفضت الرابطة المهنية العالمية لصحة المتحولين جنسيًا الحد الأدنى للسن الموصى به لبدء العلاج بالهرمونات الانتقالية بين الجنسين إلى 14 عامًا، وبعض العمليات الجراحية إلى 15 أو 17 عامًا.
اقترحت سياسة “الاتحاد” الجديدة المكوّنة من 24 صفحة فئة جديدة من “المنافسة المفتوحة”، وقالت إنها كانت تنشئ “مجموعة عمل جديدة ستقضي الأشهر الستة المقبلة في البحث عن أكثر الطرق فعالية لإنشاء هذه الفئة الجديدة”.
وحثت “اللجنة الأولمبية الدولية” على تحويل التركيز من مستويات هرمون التستوستيرون الفردية والدعوة إلى إثبات وجود ميزة في الأداء.
إلى جانب رياضة السباحة، تقوم رياضات أخرى بفحص قواعدها المتعلقة بالرياضيين المتحولين جنسيًا، إذ قامت “الهيئة الإدارية لركوب الدراجات”، في 16 من حزيران الحالي، بتحديث قواعد الأهلية للرياضيين المتحولين جنسيًا مع قيود أكثر صرامة، تجبر اللاعبين على الانتظار لفترة أطول قبل أن يتمكنوا من المنافسة.
زاد “الاتحاد” الفترة الانتقالية على هرمون التستوستيرون المنخفض إلى عامين، بعد أن كانت 12 شهرًا، وخفض الحد الأقصى المقبول من هرمون التستوستيرون، لكن “الاتحاد” قال إن الدراسات العلمية الحديثة تظهر أن “التكيفات المنتظرة في كتلة وقوة العضلات بين الرياضيين الذين تحولوا من ذكر إلى أنثى تستغرق عامين على الأقل.
–