أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان عبر موقعها الرسمي اليوم، الاثنين 20 من حزيران، عن تسجيل أول إصابة بمرض “جدري القرود” في لبنان.
وأكدت الوزارة أن الحالة قدمت من خارج البلاد، وتخضع حاليًا للحجر المنزلي، وأوضحت أن وضعها مستقر من الناحية الطبية، كما تتابع الوزارة تحديد “المخالطين المقربين”، بحسب ما ورد في البيان.
وطلبت “الصحة اللبنانية” من المواطنين اتخاذ عدة إجراءات وقائية، منها “التزام المسافة الآمنة مع الأشخاص المصابين وعدم مشاركتهم أغراضهم الخاصة”، وحثتهم على “عدم الاحتكاك مع الحيوانات في الدول التي يستوطن فيها المرض، وتجنب تناول لحوم الحيوانات البرية”.
جاء هذا الإعلان في الوقت الذي يستعد فيه لبنان لموسم صيفي مزدحم يُتوقع أن يزوره مئات الآلاف من المغتربين والسياح، في حين تقع البلاد في قبضة أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخها الحديث.
ويعاني القطاع الطبي في لبنان الذي يسكنه ستة ملايين شخص، بمن في ذلك مليون لاجئ سوري، من نقص الأدوية والمعدات الطبية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.
أبلغت أكثر من 35 دولة لا يتوطن فيها “جدري القرود” عن تفشي المرض الفيروسي، إذ تجاوزت الحالات المؤكدة 2500 حالة، معظمها في أوروبا، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.
وسجلت بلدان عربية من بينها المغرب أول حالة للفيروس، في 2 من حزيران الحالي، بينما أبلغت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إجمالي 13 حالة منذ أول إصابة في 24 من أيار الماضي.
وفقًا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، تشمل الأعراض المبكرة للفيروس، الحمى والصداع وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة، بالإضافة إلى الإرهاق.
يلي هذه الأعراض طفح جلدي يمكن أن يتطور، وغالبًا ما يبدأ على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية.
لا يوجد لقاح محدد لـ”جدري القرود”، ولكن لقاح الجدري فعال بنسبة 85% في الوقاية، بناء على دراسات قائمة على الحالات في إفريقيا، ويتعافى معظم المرضى في غضون أسابيع قليلة، لكن المرض قاتل لما يصل إلى واحد من كل عشرة أشخاص، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
–