إيران تخرج عن صمتها بشأن “الخلاف” مع تركيا حول سوريا
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن الملف السوري “موضع خلاف” بين إيران وتركيا.
وقال خطيب زاده خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، الاثنين 20 من حزيران، إن العلاقات الإيرانية- التركية “جيدة”، مضيفًا أن إيران “بذلت جهودًا كبيرة لإدارة الخلافات في الملف السوري”.
وأضاف المتحدث أن طهران أكدت في أثناء حضورها مسار “أستانة” حول سوريا بحضور روسي وتركي، ضرورة الحفاظ على “سيادة سوريا”.
وأمس، الأحد، بحث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي جرى بينهما “العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، دون ذكر تفاصيل إضافية حول مضمون الحديث.
وفي 28 من أيار الماضي، أعلن خطيب زاده عن رفض إيران للعملية العسكرية التركية المحتملة في شمالي سوريا، مصرحًا حينها بأن “إيران تعارض أي عمل عسكري واستخدام القوة على أراضي كل الدول بهدف تسوية الخلافات، وتعتبره انتهاكًا لوحدة أراضي هذه الدول وسيادتها الوطنية”.
واعتبر أن العملية العسكرية المحتملة من قبل تركيا ستؤدي إلى “مزيد من التعقيد والتصعيد” في سوريا.
وتتمركز قوات وميليشيات موالية لإيران في عدة مواقع قريبة من ريف حلب أبرزها مدينتا نبل والزهراء، وسط حديث عن مخاوف إيرانية من أن قيام تركيا بالعملية العسكرية التي تتحدث عنها، قد يجعل المواقع الإيرانية في ريف حلب قريبة من مناطق سيطرة المعارضة.
وفي 16 من حزيران الحالي، انتهى اجتماع “أستانة” الذي عُقد في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بمشاركة الدول الضامنة (روسيا، إيران، تركيا)، وخيّم على أجوائه الحديث عن التهديدات التركية بتنفيذ عملية عسكرية في الشمال.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، وصف في اليوم الأول من اجتماع “أستانة”، تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية بأنها “خطوة غير عقلانية”، داعيًا أنقرة إلى حل القضية سلميًا عن طريق الحوار.
وتلوّح تركيا منذ أكثر من شهر بتنفيذ عمليات عسكرية جديدة في شمالي سوريا لـ”ضمان أمن” حدودها الجنوبية، على الرغم من وجود روسي وأمريكي في المنطقة، ومع الرفض الأمريكي للعملية، لا يزال الموقف الروسي ضبابيًا حيال العملية التركية.
من جانبة، سبق وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مواصلة بلاده التحضيرات لاستكمال الخط الأمني في الجنوب التركي، وقال إن تركيا مزقت الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودها الجنوبية عبر عملياتها السابقة، وتحضر لتنفيذ عمليات جديدة.
تبع ذلك بيانات متتالية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، تحدثت فيها عن التحركات العسكرية للقوات الضامنة لعمليات “خفض التصعيد” شمال شرقي سوريا، واصفة إياها بـ”الاعتيادية”، في إشارة إلى أن تركيا لا تنوي فعليًا بدء معركة عسكرية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :