ذكر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، أن هناك ازديادًا في عدد الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق شمال غربي سوريا، خلال أيار الماضي.
وبحسب التقرير، الصادر الاثنين 20 من حزيران، فإن طفلاً قُتل نتيجة غارة جوية، بينما قُتل خمسة مدنيين في حوادث إطلاق نار متفرقة، بينهم طفل، وأُصيب سبعة مدنيين آخرين على الأقل، بينهم امرأة وأربعة أطفال في أيار.
وسجل التقرير تسعة آلاف و852 حالة نزوح للأشخاص في أيار، وهي حركة نزوح تُعد الأعلى منذ كانون الأول 2021، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في تلك المناطق.
وعلى الصعيد الصحي، استمرت حالات الإصابة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) بالانخفاض في أيار داخل المنطقة، إذ سُجلت 51 حالة جديدة وعشر وفيات خلال الشهر، مقارنة بأكثر من 284 حالة إصابة في نيسان.
وركّز التقرير على التهديد الإنساني المحيط باحتمالية عدم تمديد القرار الأممي “2585” لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، والذي تنتهي صلاحيته في 10 من تموز المقبل.
ويعتمد نحو 2.4 مليون سوري على المساعدات الشهرية الواصلة ضمن آلية “عبر الحدود” الأممية إلى المنطقة، وتحتوي نحو 80% من المساعدات على مساعدات غذائية، بحسب التقرير.
وعبرت نحو ألف شاحنة من معبر “باب الهوى” خلال أيار، محمّلة بشحنات من الغذاء والمأوى والإمدادات الصحية وغيرها من المساعدات، ضمن حملات المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود.
ودعا رؤساء سبع منظمات ووكالات تابعة للأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي لتمديد القرار الخاص بإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة 12 شهرًا إضافيًا، عبر بيان مشترك صادر في 16 من حزيران الحالي.
وقال رؤساء الوكالات الأممية، إن أكثر من 3.2 مليون شخص في شمال غربي سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وبحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، محذرين من عواقب إنسانية وخيمة ستترتب على عدم تجديد القرار، بحسب البيان.
كما طالبت 32 منظمة غير حكومية مجلس الأمن بتمديد آلية المساعدات عبر الحدود في سوريا لـ12 شهرًا، في بيان لها صدر في 14 من حزيران الحالي.
وأكدت المنظمات أن استجابة الأمم المتحدة عبر الحدود تعتبر شريان حياة إنسانيًا واقتصاديًا للعائلات السورية التي تكافح من أجل البقاء بعد أكثر من عقد من الصراع.
ويواجه قرار التمديد المقبل تخوفًا من إيقاف تفويض مرور المساعدات عبر معبر “باب الهوى”، بسبب “الفيتو” الروسي، كما حصل مع المعابر الأخرى.
وسمح مجلس الأمن لأول مرة بعملية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا في عام 2014 بأربع نقاط، هي معبر “الرمثا” الحدودي مع الأردن، و”اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” و”باب الهوى” مع تركيا، إلا أن روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن أسهمت في استبعاد ثلاثة معابر، ليبقى معبر “باب الهوى” المنفذ الوحيد لإدخال المساعدات عبر الحدود.
–