عبادة كوجان – عنب بلدي
أيام تفصلنا عن العام السادس عشر للألفية الثانية، حيث تودع الثورة السورية عامًا حمل معه منعطفات ومتغيرات عسكرية وسياسية كثيرة، لم تكن كفيلة بإسقاط النظام وإيقاف آلة القتل اليومي خلال المعارك المنتشرة في أرجاء سوريا، أو حتى توقف قصف المناطق الخارجة عن سلطة الأسد بشتى أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليًا، أيضًا حصدت الاغتيالات أرواح عشرات المعارضين لنظام الأسد في استمرار لهذه الظاهرة التي برزت مع دخول الثورة مرحلة العسكرة.
ويعتبر ملف الاغتيالات أبرز القضايا الشائكة في سوريا، نظرًا لتكرار حوادث استهداف قادات المعارضة أو ناشطي الثورة أو حتى القضاة والشرعيين، في ظل غياب للدور القضائي وفراغ أمني واضح ضمن المناطق “المحررة”.
ونسرد في تقريرنا أمثلة عن 10 قادة اغتيلوا خلال العام الحالي، هم غيض من فيض، وشمل الملف حوادث اغتيال جرت في 6 محافظات سورية (حلب، إدلب، حمص، ريف دمشق، درعا، والقنيطرة)، إلى جانب ضابطين قتلا في تركيا ولبنان، حيث يوجد القسم الأكبر من اللاجئين السوريين، وامتدت من شهر شباط إلى تشرين الثاني 2015.
وسجلت 6 حوادث ضد مجهولين، وماتزال ملفاتهم عالقة دون تبيان الجهات التي وقفت وراءها حتى يومنا هذا، في حين وقفت جبهة النصرة وراء حادثة اغتيال واحدة، كذلك فإن عناصر من جند الأقصى نفذوا حادثة مماثلة، وأخرى كانت بتوقيع تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما الحادث الأبرز في ملفنا كان بتوقيع موسكو.
أبو زيد قناص: الغوطة الشرقية – 5 شباط 2015
اغتال مقاتلون من جبهة النصرة، أبو زيد قناص، القائد العسكري في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، الخميس 5 شباط، بحسب بيان نشره الاتحاد في اليوم الذي يليه.
ولقي أبو زيد مصرعه أثناء مروره على الطريق الواصل بين مدينتي زملكا وحمورية في الغوطة الشرقية، مساء الخميس، بعد قيام حاجز طيار لجبهة النصرة بإطلاق النار على سيارته، ليقضي متأثرًا بإصابته بعد نحو ساعة في إحدى المشافي الميدانية.
جبهة النصرة، وبحسب تصريحات صحفية سابقة لقياديي أجناد الشام، اعترفت بقتل “أبو زيد”، مدعية أنه “تصرف فردي لأحد جنودها”، ليتولى القضية منذ ذلك الحين، القضاء الموحد في الغوطة الشرقية، دون معرفة نتائج التحقيقات.
أبو زيد (المهندس) عمل نائبًا لقائد لواء أمجاد الشام في الاتحاد الإسلامي، وكان يعتبر من أبرز قادة الغوطة الشرقية بحسب الاتحاد، وشارك في معارك ريف دمشق، بما فيها جوبر والدخانية.
الملازم أول حسين قنطار: حلب – 19 حزيران 2015
اغتال مجهولون الملازم أول حسين قنطار، القائد العسكري في الفرقة 111 التابعة للجيش الحر، الأحد 19 حزيران، بعد مغادرته مقر غرفة عمليات “فتح حلب” في مدينة عندان في ساعة متأخرة من الليل.
وأفاد الدفاع المدني في مدينة عندان شمال حلب، أنهم عثروا على جثة قنطار مرمية على جانب أحد الطرقات المؤدية إلى المدينة، بعد إبلاغهم من قبل الأهالي بوجود جثة مجهولة الهوية، وظهرت على وجهه آثار كدمات وطلق ناري في الرأس.
ونعت الفرقة 111 قائدها العسكري المنحدر من جبل الزاوية في ريف إدلب، وقالت إنه فُقد بعد خروجه من اجتماع لغرفة عمليات فتح حلب، دون توجيه اتهام إلى أي جهة بالوقوف خلف هذه العملية.
عرف عن قنطار أخلاقه الحسنة وقاتل في عدة معارك في محافظتي إدلب وحلب، واشتهر قبل وفاته بدقة رميه على الصواريخ المضادة للدروع (تاو).
مازن قسوم: إدلب – 25 تموز 2015
اغتالت مجموعة تابعة لفصيل جند الأقصى، الشيخ مازن قسوم (أبو جمال)، أحد مؤسسي فيلق الشام والقائد العسكري البارز فيه، السبت 25 تموز، وذلك خلال وجوده في المنطقة الصناعية بمدينة سراقب في ريف إدلب.
وعلمت عنب بلدي من مصادر في جيش الفتح آنذاك أن الشيخ مازن كان موجودًا في المنطقة الصناعية لحظة وصول سيارة من نوع “كيا ريو” مموهة بالطين يستقلها ثلاثة عناصر ملثمين ومسلحين، أطلقوا النار عليه ولاذوا بالفرار.
وبعدها تعرضت سيارة الملثمين لخلل فني وتوقفت في طريقها خارج المدينة، وتمكن عناصر لواء “ثوار سراقب” من القبض على العناصر وتبيّن حينها انتماؤهم لفصيل جند الأقصى، وحضرت قوة عسكرية من الجند إلى المكان واقتادتهم إلى المحكمة التابعة لها.
مازن قسوم من أهالي قرية كفر بطيخ في ريف إدلب، وهو من مؤسسي فيلق الشام وقائد لواء سهام الحق، وقتل والده في نيسان 2014 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” بزرع عبوة ناسفة تحت سيارته، كما قضى شقيقه قبل عامين في معارك مطار “أبو الظهور” العسكري في المحافظة.
العقيد عبد الله الرفاعي: لبنان – 14 آب 2015
اغتال شخص ينتمي إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” العقيد عبد الله حسين الرفاعي، الجمعة 14 آب، في ساحة بلدة عرسال اللبنانية على الحدود مع سوريا، وذلك بإطلاق الرصاص مباشرة عليه، لينقل إلى مشفى أبو طاقية في عرسال، حيث توفي هناك.
وأفادت جريدة النهار أن شخصًا من آل آمون في بلدة عرسال ينتمي إلى تنظيم الدولة، هو من أطلق الرصاص على العقيد المنشق، الذي عمل قائدًا للفرقة 11 في الجيش الحر في منطقة القلمون.
عبد الله الرفاعي، ينحدر من رأس المعرة في القلمون الغربي لريف دمشق، أسس الفرقة 11 في الجيش الحر وقاد تجمع القلمون الغربي، وعمل قائدًا لغرفة عمليات “ريما” في مدينة يبرود قبل سقوطها بيد حزب الله العام الماضي.
ترأس الرفاعي أيضًا المجلس العسكري في القلمون الذي أسسه بعد انشقاقه عام 2012، وقتل ابنه حسام (16 عامًا) في اشتباكات مع قوات الأسد بمحيط قرية الجبة القلمونية في تشرين الأول 2014، واعتقل في ذات العام من قبل الأمن اللبناني ليخلى سبيله بعد فترة وجيزة.
المقدم جميل رعدون: تركيا – 26 آب 2015
لقي المقدم جميل رعدون، قائد تجمع صقور الغاب مصرعه، الأربعاء 26 آب، إثر تفجير عبوة ناسفة داخل سيارته في مدينة أنطاكيا جنوب تركيا من قبل مجهولين.
الانفجار الذي وقع أمام منزل المقدم في أنطاكيا أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وبترت ساقاه على إثره، قبل أن يفارق الحياة في مشفى المدينة.
جميل رعدون المنحدر من بلدة قلعة المضيق شمال غرب حماة، هو قائد ومؤسس تجمع صقور الغاب، أبرز فصائل الجيش الحر في محافظة حماة، والذي اندمج مؤخرًا إلى جانب فصائل أخرى ضمن تشكيل جيش النصر.
انشق المقدم رعدون نهاية عام 2011 وأسس كتيبة صقور الغاب، ولحقها اندماجات مع فصائل أخرى لتصبح تجمعًا يتلقى دعمًا من غرفة عمليات أصدقاء سوريا (موك)، وشارك في عدة معارك ضمن محافظته أبرزها معركة سهل الغاب، إضافة إلى انضوائه في غرف عمليات ضمن محافظتي إدلب وحلب.
المقدم شبيب الشبيبي: القنيطرة – 15 أيلول 2015
اغتالت جهة مجهولة المقدم شبيب الشبيبي (أبو محمد)، الثلاثاء 15 أيلول، وهو أبرز الضباط المنشقين في محافظة القنيطرة، وتوفي بطلق ناري استقر برأسه في منزله الكائن في بلدة صيدا الجولان.
ولد المقدم أبو محمد شبيب في قرية الحميدية، وتخرج ضابطًا من الكلية الحربية، وكان أول ضابط منشق عن جيش النظام في محافظته عام 2011، وعمل عضوًا في مجلس قيادة الثورة في القنيطرة والجولان منذ بداية الحراك السلمي، ليشكل المجلس العسكري في القنيطرة مطلع عام 2012 مع مجموعة من الضباط المنشقين.
قاتل شبيب في عدة مواقع في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفي معارك جباتا الخشب والحميدية والصمدانية في ريف القنيطرة، وتعرض خلال هذه الفترة لعدة محاولات اغتيال فاشلة بحسب مجلس قيادة الثورة في القنيطرة، قبل أن يقتل قبل نحو ثلاثة أشهر.
بطلب منه، ونظرًا لابتعاده الكلي عن الإعلام، لم تنشر للمقدم “أبو محمد” أي صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إبراهيم المسالمة: درعا – 9 تشرين الأول 2015
اغتال ملثمون إبراهيم المسالمة (أبو عنتر)، قائد كتيبة شهداء العمري المنضوية في لواء توحيد الجنوب المنضوي في الجيش الحر، الاثنين 9 تشرين الأول، في مدينة درعا.
وأطلق مسلحون مجهولو الهوية الرصاص على المسالمة، وقائد لواء توحيد الجنوب خالد أبو زيد، أثناء وجودهم على باب مقر تابع للفصيل في درعا البلد، قبل أن يهربوا بواسطة دراجة نارية، وتوفي أثناء محاولة إسعافه إلى الأردن، ليعود جثمانه إلى درعا البلد ويدفن فيها.
“شهداء العمري” كان لهم دور كبير في تحرير أحياء درعا البلد والحواجز المنتشرة فيها، بالإضافة إلى مسجد العمري، قبل نحو أربعة أعوام، ولم يوجه اللواء اتهامات لأي طرف في الضلوع بعملية الاستهداف، رغم محاولة اغتيال أحد أبرز قياداته أبو شريف المحاميد، مطلع عام 2014، عبر عبوة ناسفة زرعت في سيارته.
عمار الخضر: حمص – 14 تشرين الأول 2015
اغتال مجهولون الشيخ عمار الخضر، نائب قائد حركة أحرار الشام في محافظة حمص، إلى جانب القائد العسكري في الحركة عبد الله بركات، الأربعاء 14 تشرين الأول، بالقرب من قرية السمعليل المحاذية لمنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي.
وجاءت عملية الاغتيال في كمين تعرض له موكب الخضر على طريق السمعليل، وأدى إلى مقتله على الفور إلى جانب بركات و5 مرافقين آخرين، وذلك بإطلاق رصاص كثيف على سيارتين كان الخضر في إحداهما.
وعينت حركة أحرار الشام عمار الخضر نائبًا لقائد الحركة في حمص، وأميرًا عامًا لمنطقة الحولة، وهو أحد المفرج عنهم من سجن صيدنايا إثر العفو العام أواخر عام 2011.
يوسف جنيد: إدلب – 3 تشرين الثاني 2015
نعت حركة أحرار الشام الإسلامية، القيادي في صفوفها يوسف جنيد (أبو الفاروق)، الذي توفي إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة على أوتوستراد حلب الدولي، الثلاثاء 3 تشرين الثاني.
وأفادت مصادر مطلعة من داخل الحركة، أن عبوة ناسفة وضعت على أوتوستراد حلب الدولي، شمال سراقب، قبيل مرور سيارة “أبو الفاروق” وأدى انفجارها إلى مقتله على الفور، في ذات المنطقة التي شهدت استهدافًا مماثلًا لقيادات في فصائل المعارضة خلال العام الحالي، أبرزها محاولتان فاشلتان لاغتيال الرائد جميل الصالح، قائد تجمع العزة في الجيش الحر، و”أبو حمزة الحموي” قائد تجمع أجناد الشام.
وشغل أبو الفاروق قيادة لواء “عمر الفاروق” المنضوي في حركة أحرار الشام، وشارك في تحرير مدينته إدلب، والمعارك التي تلتها في أريحا وجسر الشغور، وظهر في فيلم توثيقي عن تحرير مدينة إدلب في آذار الماضي، من إنتاج مؤسسة رماح تحت اسم طلائع النصر2، وبدا فرحًا بعودته إلى منزله ومتوعدًا بمتابعة العمل حتى تحرير سوريا.
فهد مغربي: دمشق – 26 تشرين الثاني 2015
توفي القيادي في الجيش الحر فهد مغربي (أبو مسلم)، الخميس 26 تشرين الثاني، متأثرًا بإصابته بطلق ناري في الرأس من قبل مجهولين في حي برزة الدمشقي.
وتعرض مغربي لمحاولة اغتيال، الأربعاء، من قبل مجهولين، ما أدى إلى وفاته مساء الخميس، وكان يشغل قيادة كتيبة شهداء برزة التابعة للواء الأول المنضوي في الجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر.
أبو مسلم، وبحسب ناشطي الحي، من أوائل الفاعلين في الحراك الثوري داخل حي برزة، وشارك ضد قوات الأسد في معارك القلمون ووادي بردى والقابون والغوطة الشرقية، وأصيب في معارك برزة قبل عامين، ونعاه اللواء الأول في بيان صدر عنه، قائلًا إن “يد العمالة والغدر” هي من اغتالته.
زهران…
القائد الذي اغتالته روسيا
استثنائيٌ هو نبأ رحيل زهران علوش، قائد جيش الإسلام، الذي شكل صدمةً في الأوساط الثورية والعسكرية المعارضة لنظام الأسد، فهو قائد أبرز فصائل المعارضة في سوريا عمومًا والمنطقة الجنوبية على وجه الخصوص.
من هو زهران علوش؟
ولد محمد زهران علوش (44 عامًا) في مدينة دوما، عاصمة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، والده الشيخ عبد الله علوش أحد أبرز علماء المذهب الحنبلي في سوريا، قرأ القرآن الكريم على والده وبعض علماء مدينته، وتلقى العلم الشرعي ثم التحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق وتخرج منها، ليسافر إلى المملكة العربية السعودية حيث أكمل التعليم الشرعي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وعاد ليعمل في مجال المقاولات، بالإضافة إلى نشاطه في الدعوة السلفية.
اجتهاده في النشاطات الدعوية التي مارسها في سوريا سبب له ملاحقات أمنية منذ عام 1987، انتهت بتوقيفه مطلع العام 2009 على يد السلطات الأمنية، ليدخل سجن صيدنايا منذ ذلك التاريخ، ويطلق سراحه بموجب عفو رئاسي في حزيران 2011.
العمل المسلح
وبعد خروجه من صيدنايا انخرط علوش مباشرة في العمل المسلح، وأسس تشكيلًا عسكريًا لمواجهة نظام الأسد تحت مسمى “سرية الإسلام”، ثم تطور هذا التشكيل مع رفده بعشرات المقاتلين ليصبح “لواء الإسلام”.
في 29 أيلول 2013 أعلن زهران علوش عن اندماج نحو 55 تشكيلًا عسكريًا ضمن فصيل “جيش الإسلام”، واعتبر منذ ذلك الحين أكبر تشكيل عسكري في سوريا إلى جانب حركة أحرار الشام الإسلامية، التشكيلان اللذان انضويا في الجبهة الإسلامية، وشغل علوش منصب قائدها العسكري. ينسب إلى جيش الإسلام سيطرته على عشرات البلدات والكتائب والحواجز العسكرية لقوات الأسد في الغوطة الشرقية ومنطقة القلمون في ريف دمشق، إضافة إلى مشاركته في عشرات المعارك في الشمال والساحل السوري.
نهايةٌ بتوقيع موسكو
في حدود الساعة الثالثة والنصف من عصر الجمعة 25 كانون الأول، وأثناء اجتماع علوش مع قادات من الصف الأول في جيش الإسلام في مقره العسكري (كتيبة الدفاع الجوي في بلدة أوتايا الواقعة بين النشابية ومدينة دوما)، استهدفت مقاتلة روسية مقر الاجتماع بـ 10 صواريخ حققت إصابات دقيقة.
باءت محاولة إسعاف علوش بالفشل بعد إصابة بليغة في بطنه وتوفي إثرها إلى جانب مرافقه محمد آدم وإصابة الناطق باسم جيش الإسلام حمزة بيرقدار، بحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي.
لا يقاس تفاعل الشارع السوري مع رحيل أبي عبد الله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتربع وسم اسمه في تويتر وفيسبوك وتناقل خبره في وكالات الأنباء المحلية والعالمية فحسب، بل إن اقتران اسمه بالغوطة الشرقية على وجه التحديد، لا سيما أنها تتعرض لهجومٍ بريٍ واسع حققت من خلاله قوات الأسد تقدمًا ملحوظًا على الجبهة الشرقية، ألقى بظلاله على مستقبل هذه المنطقة التي لطالما اعتبرت قوات علوش صمام أمانٍ لها.
توضح الحوادث سابقة الذكر أن سوريا باتت مسرحًا لجرائم ارتكبت ومازالت ترتكب بحق معارضي الأسد، إذ تستغل الخلايا النائمة، وما أكثرها اليوم، جملة ظروف تيسر أعمالها ليلًا وفي وضح النهار، أبرزها: انتشار السلاح بلا رقيب، الفراغ الأمني المستشري، غياب مقص الرقابة والقضاء واقتصار دوره على “التشريع” و”المباهلة” بين الفصائل.
سجلت محافظة درعا بحسب ناشطي المعارضة أكبر عدد من الاغتيالات، وشملت شريحة من قادة وناشطين وقضاة وشرعيين، كان آخرهم كان الشيخ أسامة اليتيم رئيس دار العدل في حوران بعد عدة أشهر على اغتيال نائبه بشار النعيمي، تلتها محافظتا إدلب وريف دمشق، في ظل اتهامات ساقها البعض جزافًا إلى فصائل بعينها، في حين لم يغفل آخرون تاريخ مخابرات الأسد الحافل بملفات التصفية في سوريا والدول المجاورة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :