إلهام أحمد ترد على دعوة موسكو لدمج “قسد” بـ”الجيش السوري”
ردت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، على الدعوة الروسية لدمج كل من جيش النظام السوري مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقالت أحمد، اليوم الأحد 19 من حزيران، خلال اجتماع عقدته “مسد”، مع شخصيات نسوية وناشطات سياسية ومثقفات من مدينة الرقة وريفها، “بدلًا من الهجوم على هذه القوات (قوات سوريا الديمقراطية) الأجدر أن يتم الحديث عن كيفية الحل السياسي، وبالتالي دمج (قسد) مع الجيش السوري في آليات معينة هو الحل الصحيح، في ظل تشتت قوات النظام الضمني”.
وأضافت أنه من الأجدر “الوصول إلى حل صحيح”، معتبرة أن “قسد”، تحولت لـ “رقم صعب لا يمكن تجاوزه”.
ونبهت إلى أن أي جيش أو فصائل لن يفضلوا أن يكسبوا عداء “قسد”، كونها “حمت هذه المناطق من الاعتداءات الخارجية والداخلية، وبالتالي لهذه القوات شرعية دولية”، بحسب قولها.
والحديث عن اندماج “قسد” مع الجيش ليس جديدًا، وهو ما كانت ترفضه “قسد” المدعومة أمريكيًا، وتطالب بشكل من أشكال الحكم اللامركزي.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، صرح في 17 من حزيران الحالي، أن موسكو تحاول إقناع الكرد بالتسوية مع النظام السوري، وإعادة وحدة الأراضي السورية، ودمج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في صفوف الجيش، الأمر الذي سيمنع التطور السلبي للوضع في سوريا.
جاء ذلك خلال حديث مع وكالة “نوفوستي” نقله موقع “RT”، إذ أشار لافرنتييف إلى أن عملية تركية في شمالي سوريا “قد تدفع الكرد نحو إقامة دولة، وستكون لها عواقب بعيدة المدى”.
وقال، “قلنا لزملائنا الأتراك إن هذا قد يؤدي إلى زيادة المشاعر الانفصالية بين الكرد وتحفيزهم على إقامة دولة، وهذا ليس في مصلحة سوريا أو تركيا أو إيران أو العراق”، مؤكدًا أن “الوفد الروسي في مفاوضات (أستانة) بذل قصارى جهده لمحاولة إقناع الجانب التركي بالنتائج المضادة لهذه الخطوة”.
وأعرب عن أمله في أن يمتنع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تنفيذ العملية، محذرًا من أنها قد تتسبب في مواجهة مباشرة بين جيش النظام السوري والقوات التركية، وأن “العملية التركية ستشكّل تهديدًا لأنقرة نفسها، لأن حزب (العمال الكردستاني) و(قسد) لن يختفيا في ظل هذا السيناريو”، على حد تعبيره.
وسبق أن دعا قائد “قسد”، مظلوم عبدي، في تصريحات صحفية، في 5 من حزيران الحالي، النظام السوري إلى استخدام أنظمة الدفاع الجوي، وذلك لمواجهة تهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية في الشمال السوري، مؤكدًا في تصريح لوكالة “رويترز“، أن قواته “منفتحة” على العمل مع قوات النظام للتصدي لتركيا، لكنه أكد أن لا حاجة لإرسال قوات إضافية.
وأشار عبدي إلى أن “الأولوية هي الدفاع عن الأراضي السورية”، وأضاف، “لا أحد يجب أن يفكر باستغلال الوضع لتحقيق مكاسب على الأرض”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :