أحكمت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها على سد تشرين في ريف حلب الشرقي، بعد معارك ومواجهات استمرت عدة أيام، انسحب إثرها التنظيم إلى مواقعه في مدينة منبج، السبت 26 كانون الأول.
لمحة عامة
أنشئ سد تشرين على نهر الفرات ضمن المنطقة التي تتبع إداريًا لمدينة منبج في ريف حلب الشرقي، في أواخر عهد الرئيس السابق حافظ الأسد، ودخل فعليًا في الخدمة بتاريخ 1999، بتكلفة قدرت بنحو 22 مليار ليرة سورية.
يحتوي السد على 6 مجموعات توليد كهربائية ضخمة كان لها دور كبير بإيصال الكهرباء لمدن وبلدات ريف حلب الشرقي بشكل كامل.
وفي مطلع عام 2014 خضعت ضفتا نهر الفرات الشرقية والغربية لتنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل كامل، إضافة إلى المدن والبلدات الممتدة من شرق حلب وحتى مدينة الرقة.
طرد التنظيم
تمكن تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” من طرد تنظيم الدولة والسيطرة على سد تشرين، بعد سلسلة معارك بدأتها قوات “بركان الفرات” التي انضوت مؤخرًا في “سوريا الديمقراطية”، وسيطرت من خلالها على جسر “قره قوزاق” وبلدة صرين المجاورة والقريبة من بلدة عين العرب (كوباني).
وأعلن عن تشكيل “قوات سوريا الديمقراطية”، الأحد 11 تشرين الأول، ويضم تشكيلات عسكرية كردية وعربية وأخرى من الأقليات (جيش الثوار، غرفة عمليات بركان الفرات، قوات الصناديد، تجمع ألوية الجزيرة، المجلس العسكري السرياني، وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة)، وتحظى بدعم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.
ويبعد سد تشرين 25 كيلومترًا عن مدينة منبج ونحو 58 كيلومترًا عن مدينة الباب، أبرز مدن التنظيم في ريف حلب، وبسيطرة “سوريا الديمقراطية” عليه تقطع طريق الفرات على مقاتلي التنظيم، ليتبقى لهم طريق مسكنة جنوب بحيرة “الأسد” كطريق إمداد وحيد بين الرقة وحلب.
وستتمكن “سوريا الديمقراطية” المقبولة غربيًا من التحكم بقدر كبير من الطاقة الكهربائية التي تغذي ريف حلب الشرقي الخاضع لتنظيم الدولة، إضافة إلى استفادتها من نحو ملياري متر مكعب من المياه المخزنة في البحيرة الصناعية التي أنشئت على الفرات.
عسكريًا، فإن التقدم الأخير على حساب تنظيم الدولة سيفتح قريبًا معارك منطقة منبج، لتدخل المنطقة في حسابات جديدة سيكون زمام المبادرة بيد “سوريا الديمقراطية” خلالها.
–