وصلت ناقلة نرويجية إلى ميناء “طرطوس”، في 15 من حزيران الحالي، بعد أن عتمت على أجهزة الإرسال لكشف رادارات السفن “AIS”.
ونشر الناشط “Samir“، المهتم بتدقيق الخرائط العسكرية في سوريا، صورًا ملتقطة للأقمار الصناعية تظهر السفينة النرويجية التي وصلت إلى سوريا.
قال الناشط، عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الأحد 19 من حزيران، إن الناقلة “CHAMPION CONTEST” ووصلت فارغة في طرطوس من مرسين.
وأضاف أن مصادر مطلعة اشتبهت في أنها حُمّلت في طرطوس بزيت النخيل لإعادة تصديره، موضحًا أن الشاحنات مرئية على صورة القمر الصناعي.
ورصدت عنب بلدي مسار الناقلة في موقع “Marine Traffic”، ويظهر توجهها إلى ميناء طرابلس في لبنان، قادمة من مرسين التركية.
شهدت الأسواق المحلية في مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعًا في الطلب على مادة زيت النخيل كبديل عن الزيوت النباتية الأخرى، بعد ارتفاع أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة، بحسب ما نقلته صحيفة “تشرين” الحكومية، في 5 من نيسان الماضي.
وتمنع حكومة النظام استيراد زيت النخيل المعروف بـ”الشورتينغ”، ما أثار حفيظة صناعيين سوريين اعتبروا أن منع الاستيراد يهدد معاملهم بالإغلاق، لأن المادة تدخل في صناعات أخرى، لكن المحلية منها ليست بالجودة المطلوبة.
لكن الحكومة لا تمنع تصديره، رغم ارتفاع سعره محليًا.
وتعتمد حكومة النظام السوري في الكثير من وارداتها على سفن تصل بشكل غير رسمي إلى المرافئ السورية.
وفي حزيران الحالي، أظهرت صور بالأقمار الصناعية سفنًا ترفع علم روسيا نقلت حبوبًا أوكرانية، حُصدت في الموسم الماضي، إلى سوريا خلال الشهرين الماضيين.
ونشرت شركة “ماكسار” الأمريكية للتصوير بالأقمار الصناعية، صور سفينتي نقل بضائع ترفعان العلم الروسي، في أيار الماضي، راسيتين في ميناء “سيفاستوبول” الذي تسيطر عليه روسيا في شبه جزيرة القرم، ومُحملتين بالحبوب، على حد قول الشركة، وفق ما نقلته “رويترز” مساء الخميس 16 من حزيران.
وأضافت “ماكسار” أنه بعد أيام، جمعت صورًا للسفينتين وهما راسيتان في سوريا، وقد فُتحت أبوابهما مع اصطفاف شاحنات قريبة من السفينتين استعدادًا لنقل الحبوب.
كما أظهرت الشركة صورة أخرى، في حزيران الحالي، لسفينة مختلفة تُحمّل بالحبوب في ميناء “سيفاستوبول”.
وفي 14 من حزيران الحالي، وصلت ناقلتي النفط الخام الإيراني “أرمان 114″ و”جولرو” صارتا بالقرب من ميناء “بانياس”، بعد أن عتمتا على أجهزة الإرسال لكشف رادارات السفن “AIS”، كالمعتاد، بعد فترة وجيزة من عبور قناة “السويس”.