صرحت مصادر أمنية تركية عن تبني أنقرة لاستهداف قيادي بارز في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، في أثناء وجوده في العراق.
وقالت المصادر لوكالة “الأناضول” التركية، شبه الرسمية، اليوم الأحد 19 من حزيران، إن من وصفته بـ”الإرهابي”، الملقب بـ”فرحات دريك” (يعرف أيضًا بحسين أو فرهاد شبلي)، كُلّف بمهمة في العراق من قِبل “قيادة التنظيم الإرهابي”.
وأضافت المصادر أن شبلي كان واحدًا من المقربين من فرحات عبدي شاهين، أحد قيادات “قوات سوريا الديمقراطية”، وهي الذراع العسكرية لـ”الإدارة الذاتية”، وتعتبرها تركيا امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا.
والتحق شبلي بتنظيم “حزب العمال الكردستاني” عندما كان زعيم الحزب، عبدالله أوجلان، موجودًا في سوريا أواخر تسعينيات القرن الماضي.
وبحسب الوكالة، “نفذ شبلي عمليات إرهابية في محافظة حلب السورية، وفي عام 2014 تم تعيينه كعضو في ما يسمى المجلس التنفيذي المسؤول عن المناطق السكنية التي تقع تحت سيطرة تنظيم PKK (حزب العمال) الإرهابي في سوريا”.
وكانت “الإدارة الذاتية” اتهمت في وقت سابق، تركيا باغتيال شبلي.
وقالت في بيان لها، في 18 من حزيران، إن النائب فرهاد شبلي، استهدف في سيارة مدنية في محافظة السليمانية العراقية، من قبل مسيرة تركية (درون)، في أثناء زيارته لإجراء بعض الفحوصات الطبية وللعلاج.
وطالبت الإدارة الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق بتحمل المسؤولية وتوضيح موقفها من هذا “العمل الإرهابي”.
كما طالبت المجتمع الدولي أن يمارس دوره بالضغط على الدولة التركية للحد من هذه العمليات التي تزعزع الاستقرار الإقليمي وتنتهك حرمات وسيادة دول مستقلة دون أي وجه حق والتي تتعارض مع كل المقاييس والأعراف الدولية، بحسب قولها.
وكان جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، قال في 17 من حزيران الحالي، إن طائرة مسيرة تركية قتلت أربعة مسلحين من حزب “العمال الكردستاني”، وأصابت آخر، الجمعة، في محافظة السليمانية بشمال العراق، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز“.
بينما قال مصدر أمني في إقليم كردستان، لوكالة” فرانس برس”، إن “الطائرة المسيرة قصفت سيارة تقل أربعة أشخاص بينهم نساء، ما أدى لمقتل ثلاثة منهم”.
وأوضح أن “شخصًا رابعًا من الكرد السوريين أصيب بجروح بليغة” في الهجوم الذي وقع في “قضاء كلار” في جنوب شرق إقليم كردستان الشمالي.
ومن جهتها ذكرت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها في “تويتر” في 17 من حزيران الحالي، “تم تحييد ستة من إرهابيي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق”، في إطار عملية “قفل المخلب” التي تنفذها في هذه المنطقة.
وتصنف تركيا “حزب العمال الكردستاني” في سوريا والعراق، على قائمة الإرهاب، وترى أنقرة أن “قسد” امتداد لحزب “العمال الكردستاني”، المحظور والمصنّف إرهابيًا في تركيا وأوروبا.