هدوء حذر في ريف حلب.. بوادر اتفاق وانسحاب لـ”تحرير الشام”
ساد هدوء حذر مناطق الاشتباك في ريف حلب الشرقي بعد اقتتال بين مكونات في “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، وهما فصيل “أحرار الشام” و”الفيلق الثالث”(الجبهة الشامية)، وأسفرت عن تسجيل خسائر وإصابات في صفوف كلا الطرفين.
وتأتي حالة الهدوء بين الطرفين بعد اشتباكات بدأت أمس السبت وانتهت اليوم، الأحد 19 من حزيران، على مفرق سوسيان شمال مدينة الباب بريف حلب، وعودة “أحرار الشام” إلى مقراتها، بحسب مراسل عنب بلدي.
وتزامنت حالة توقف إطلاق النار بين الفصائل مع أنباء تفيد عن بوادر اتفاق قادم ناتج عن اجتماعات حالية، بحسب ما قاله عضو مكتب العلاقات العامة في “الفيلق الثالث” هشام اسكيف، لعنب بلدي، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
ونقل مراسل عنب بلدي معلومات عن دخول قوات من “هيئة تحرير الشام” (لدعم مقاتلي أحرار الشام) بعد منتصف الليل نحو مناطق في ريف عفرين، لكنها بدأت بالانسحاب منها في الساعات الأخيرة.
ولم يصدر أي إحصائيات رسمية بعدد الضحايا أو المصابين جرّاء الاشتباكات الأخيرة.
بيانات ضد “الهيئة”
وأصدرت “اللجنة الوطنية للصلح”، المنبثقة عن وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” المظلة السياسية لـ”الجيش الوطني”، بيانًا فجر اليوم تُهيب بجميع وحدات “الجيش الوطني” برفع الجاهزية وتأمين مداخل مناطق عملية “غصن الزيتون” (ريف حلب الشمالي) من اعتداءات “هيئة تحرير الشام”، بعد أنباء عن تحركات “للهيئة” باتجاه عفرين.
كما أصدر “المجلس الإسلامي السوري” بيانًا، حرّم فيه التحرك العسكري لـ”هيئة تحرير الشام” نحو مناطق “الجيش الوطني”، ويدعو مكونات الأخير لصد “العدوان كونه واجب شرعي”، بحسب البيان.
وحمّل البيان “عدم قبول البعض” قرارات “لجنة الإصلاح الوطني” مسؤولية الاشتباكات، داعيًا جميع الفصائل للالتزام بها، وتوجيه السلاح نحو النظام السوري.
ودعت “حركة أحرار الشام” في بيان قيادة “الجبهة الشامية” إلى التوقف الفوري عن قتال فصيل “أحرار الشام- القاطع الشرقي”(الفرقة 32)، أمس السبت 18 من حزيران.
وطلبت الحركة من قيادة “الفيلق الثالث” التوقف الفوري عما وصفته بـ”الممارسات اللامسؤولة” وحمّلتها وجميع من تسبب في هذا التصعيد مسؤولية التبعات التي ستترتب على هذا السلوك.
ودعت الحركة عناصر ومقاتلي “الجبهة الشامية” إلى اعتزال هذا القتال والتزام الحياد خلال التطورات المقبلة.
وكان اسكيف، أوضح لعنب بلدي أن ما يحدث هو توافق مكونات “الجيش الوطني” (الفيالق الثلاثة) ووزير الدفاع، نتيجة تداعيات للإشكالية الحاصلة بين الطرفين منذ أشهر، والذي تدخلت فيه “اللجنة الوطنية للإصلاح” بعد أن اتفق الطرفان إلى الاحتكام إليها.
وشهدت عدة قرى بريف حلب الشرقي اشتباكات بين الطرفين على خلفية توتر وخلاف منذ أشهر بعد محاولة “الفرقة 32” الانشقاق عن “الفيلق الثالث”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :