المغرب.. تألق الأندية ودراما المنتخب

  • 2022/06/19
  • 9:29 ص

عروة قنواتي

بين أحزان وصعوبات المرحلة الماضية وأفراح السنوات الأخيرة، تعود الكرة المغربية إلى ريادة المشهد، أندية ومنتخبات، على المستوى العربي والإفريقي، وحتى في المسابقات الدولية.

الأندية المغربية بصمت في هذا الموسم بأسلوب مميز، بالرغم من حسرة خروج المنتخب الأول أمام مصر في ربع نهائي الكان.

معطيات وتطورات خدمت صورة الكرة المغربية، بما فيها استقرار اتحاد الكرة، ومحاولاته رأب الصدع في أكثر من قضية تخص المنتخبات والأندية، إذ تشهد الرياضة في المغرب محاولات متكررة للسيد فوزي لقجع ومن معه في الاتحاد الكروي لإعادة الكرة إلى توازنها، والاستفادة من جيل مهم وأسماء لامعة بين الأندية الكبرى في المسابقات المحلية والإفريقية وتمثيل المنتخب في مونديال 2022.

الوداد المغربي عاد إلى منصة الشامبيونزليغ في إفريقيا بفوزه في النهائي على الأهلي المصري بهدفين دون رد، واعتلى نهضة بركان أيضًا منصة الكونفيدرالية بفارق ركلات الترجيح في النهائي على حساب أورلاندو الجنوب الإفريقي، ما يعني أن السوبر الإفريقي في مطلع شهر آب المقبل مغربي خالص، وهذا يؤكد منافسة أندية وسط إفريقيا على زعامة القارة في المواسم المقبلة، أمام الأندية المصرية والتونسية وحتى الجزائرية التي بدأت تتنفس الصعداء موسمًا بعد موسم.

المنتخب الأول ورغم إشكاليات بعض المحترفين مع السيد خليلوزيتش، المدير الفني للمنتخب، لم تكن الصورة سوداء في نهائيات أمم إفريقيا بالكاميرون، وكان أداء المغاربة احترافيًا ومطمئنًا لولا أن كانت مصر هي الخصم في ربع النهائي، ولهذه المواجهة طابع خاص وطعم خاص أيًا كانت ظروف المنتخبين، وإلا فإن طريق المغرب باتجاه النهائي كان واضحًا، وأغلب النقاد رشحوا المغرب لتجاوز السنغال ورفع الكأس في النهائي لو أن طريق الأسود اكتمل.

المنتخب المغربي، وكما هو متوقع، تأهل للمونديال ليكون عند حسن ظن جماهيره وعشاقه في المغرب والعالم العربي، للمرة السادسة بتاريخه، بعد انتصار مريح بنتيجة 5- 2 في مجموع المباراتين على الكونغو الديمقراطية.

وبقي له أن ينزع القلق والتوجس من قلوب المتابعين بحل الخلاف بين المدرب وبعض نجوم المنتخب. صحيح أن مزراوي عاد وتم طي الخلاف مع المدرب، ومزراوي هو أحد نجوم أياكس أمستردام الهولندي لسنوات والمنتقل حديثًا إلى صفوف بايرن ميونيخ الألماني، لكن حكيم زياش نجم تشيلسي الإنجليزي ما زال بعيدًا عن المنتخب بما يشابه حادثة عبد الرزاق حمد الله قبل مونديال 2018، يوم كان المدير الفني هو هيرفي رينارد المدرب الحالي لمنتخب السعودية.

بهذه الخلافات والإشكاليات تخسر التشكيلة المغربية بعض الأسماء المهمة في كل مسابقة، مع وجود محاولات متكررة للأمانة من أجل إنهاء الخلافات والمشكلات بما يحفظ كرامة المدرب والنجم، إلا أنها لم تتكلل بالنجاح حتى الساعة.

منتخب يملك حارسًا مهمًا كياسين بونو، أفضل حارس في الدوري الإسباني الممتاز لهذا الموسم بقميص نادي إشبيلية، متفوقًا على كورتوا حارس ريال مدريد وتيرشتيغن حارس برشلونة وأوبلاك حارس أتلتيكو مدريد، ويملك أيضًا يوسف النصيري وأشرف حكيمي ومزراوي ورومان السايس وأمين حارث وبوفال والكعبي وامرابط، يجب أن يجد طريق البطاقة المؤهلة إلى ما بعد دور المجموعات في المونديال، مع الاحترام لمنتخبات بلجيكا وكندا وكرواتيا، ويجب أن نفرح وإياه بإنجاز أفضل من الدور الثاني.

المنتخب المغربي مرعب بأسمائه وحالته البدنية والتكتيكية، مع الأمنيات ألا تكون ثغرة الخلافات هي العنوان الأبرز في مشاركة المونديال، بموسم طيب ومميز للأندية والنجوم والمنتخب.

مقالات متعلقة

مقالات الرأي

المزيد من مقالات الرأي