عنب بلدي – خاص
افتتحت منظمة “غصن زيتون” الأحد 20 كانون الأول الجاري، مركز الزيتون الثقافي الثاني، في ريف القنيطرة، بعد افتتاح المركز الأول قبل قرابة عام داخل منطقة الرفيد في محافظة القنيطرة، بحسب أيهم الغريب، المسؤول الإعلامي للمنظمة، الذي أشار إلى أن العمل مشترك مع منظمة “بسمة”.
ويستهدف مركز الزيتون اليافعين بين 12 وحتى 18 عامًا، ويركز على تدريبهم في العديد من المجالات منها المعلوماتية والزراعة واللغتين الإنكليزية والفرنسية والخط والرسم والخياطة، إضافة إلى التمريض والتصوير، والدعم النفسي.
الغريب لفت في حديثه لعنب بلدي إلى توجه المنظمة لنشاطات مختلفة أخرى في المرحلة الحالية، منها تعليم مهنة الحلاقة، إضافة إلى إنشاء مسرح وملاعب الزيتون، وحملات مختلفة ينجزها اليافعون كتوزيع الهدايا للمعوقين في المنطقة.
أين تعمل المنظمة؟
وتعمل المنظمة ضمن المنطقة الجنوبية من سوريا داخل المناطق المحررة، في كل من درعا والقنيطرة، بالتعاون مع الأهالي والمجالس المحلية المدنية لتسيير عملها، كما تشرف في الوقت الحالي على مجموعة من المشاريع، بحسب الغريب.
وتدير المنظمة 9 مدارس موزعة ضمن 9 قرى في ريف محافظة درعا، و8 مراكز تقدم الدعم النفسي للأطفال والتوعية للأهالي، إضافة إلى 6 مراكز ثقافية لليافعين في ريفي محافظة درعا والقنيطرة، وهناك مراكز جديدة على وشك الافتتاح.
ولفت الغريب إلى أن الأيام القليلة المقبلة “ستشهد ولادة مشاريع جديدة تضم مراكز ثقافية ودور تعليم وترفيه”.
ملاعب “الزيتون”
وفي حديثه عن ملاعب “الزيتون”، قال الغريب، إنها أنشئت مؤخرًا ضمن المركز الثقافي، وهي ملاعب متعددة تضم كرة الطائرة والسلة والقدم، إضافة إلى رياضات أخرى مختلفة.
وأشار الغريب إلى أن الملاعب بدأت نشاطاتها بتنظيم مباراة ودية بين كوادر “غصن زيتون” ومنظمة “بسمة”، مشيرًا إلى أن المنظمة افتتحت 5 مراكز ثقافية جديدة خلال كانون الأول الجاري، من بينها المركز المذكور.
باص “الزيتون” للتعليم والترفيه
ويسير باص الزيتون للتعليم والترفيه بين القرى والمخيمات المختلفة في ريف درعا ليصل إلى المناطق المهملة والبعيدة عن الخدمات التعليمية للأطفال.
كما تطبع المنظمة وتوزع مجلة “قوس قزح” للأطفال داخل المناطق العاملة فيها، وفقًا للغريب، الذي أشار أيضًا إلى أنها تشرف على 4 مزارع وتزودها بعدد من المحاصيل، إضافة إلى حملات إغاثية ينفذها فريقها بتوزيع طرود مدرسية وسلل صحيّة على النازحين في المناطق المنكوبة.
مزارع المحاصيل في درعا
تدير المنظمة 4 مزارع، استثمرتها في محافظة درعا، وتزرع فيها المحاصيل الشتوية والصيفية، ثم توزعها مجانًا على الأسر المحتاجة والمخيمات، بحسب الغريب.
ويجري التوزيع على شكل سلل غذائية تحوي المنتجات الزراعية “ذات الجودة الغذائية العالية”، وفقًا للغريب، الذي لفت إلى أن آخر كمية وزعت كانت 1500 سلة بوزن 6 كيلوغرام للواحدة.
مراكز الدعم النفسي للأطفال
توفر مراكز الدعم النفسي التي ترعاها المنظمة برنامج أنشطة إبداعيّة من خلال الألعاب ومجموعات النقاش، وتستهدف الأطفال من الفئة العمرية بين 10 و15 عامًا، بهدف تحسين مهاراتهم على التكيف والتعامل بشكل أفضل مع حياتهم اليومية.
وينفذ البرنامج أشخاصًا يمتلكون مهارات التدريب والمنهجية الكافية للبرامج التي تُطبّق مع مجموعات من الأطفال.
وأشار الغريب إلى أن كل مجموعة من مجموعات الدعم النفسي للأطفال استهدفت 40 طفلًا، لافتًا إلى استهداف نحو 250 طفلًا خلال برنامج “أنا أتعامل”، واستمر لمدة ثلاثة أشهر، كما استهدفت كل مجموعة 15 شخصًا من الأهالي، “أي أكثر من 120 خلال مدة البرنامج”.
بدورها نظمت ثلاث مجموعات أخرى جلسات أنشطة للأطفال واستهدفت كل واحدة منها 65 طفلًا في كل جلسة، أي بمعدل 195 طفلًا في الأسبوع الواحد.
أما جلسات التوعية للأهالي فاستهدفت 28 شخصًا أسبوعيًا، من خلال 5 مجموعات منفذة، “أي 140 شخصًا”، تزامنًا مع توزيع بروشورات في كل جلسة.
تسع دور تعليم في درعا
وتعتبر المنظمة الطفل صميم عملها وأساسه، وتركز جلّ اهتمامها عليه من خلال دور الزيتون للتعليم والترفيه، وهي 9 دور تضمّ حوالي ثلاثة آلاف طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين 4 وحتى 12 عامًا.
وتشمل دور التعليم مرحلتي الروضة والابتدائية، بحسب الغريب، الذي أشار “إضافة للتعليم والترفيه هناك العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية والاجتماعية، كما يخضع طلاب المرحلة الابتدائية لدورات تقوية لا تتعارض مع دوامهم”.
“غصن زيتون”
هي منظمة إنسانيّة تُعنى بتلبية حاجات المجتمع السّوري بكافة فئاته سعيًا للنهوض به، والتخفيف من معاناة السوريين وصولًا إلى مجتمعٍ مدني متماسك.
أسسها عدد من الشباب المؤمنين بأهمية العمل المدني، وفقًا للمسؤول الإعلامي عنها في الداخل السوري.
تأسست المنظمة في تشرين الثاني من عام 2012، من خلال مجموعة من الشابات والشبان الذين جمعوا تبرعات من أقارب وأصدقاء لتنفيذ حملات يتمكن الأطفال في الداخل السوري عبرها من متابعة تعليمهم بعيدًا عن أجواء الحرب.