ريف حلب.. “أحرار الشام” تدعو “الفيلق الثالث” لوقف القتال وتحمّله المسؤولية

  • 2022/06/18
  • 5:27 م

عناصر في "حركة أحرار الشام" بأحد معسكرات الفصيل بريف حلب- 22 من آذار 2022 (حركة أحرار الشام)

أصدرت “حركة أحرار الشام الإسلامية” بيانًا دعت فيه قيادة “الفيلق الثالث” (الجبهة الشامية) إلى التوقف الفوري عن قتال فصيل “أحرار الشام- القاطع الشرقي”(الفرقة 32) اليوم، السبت 18 من حزيران.

وطلبت الحركة من قيادة “الفيلق الثالث” التوقف الفوري عما وصفته بـ”الممارسات اللامسؤولة” وحمّلتها وجميع من تسبب في هذا التصعيد مسؤولية التبعات التي ستترتب على هذا السلوك.

ودعت الحركة عناصر ومقاتلي “الجبهة الشامية” إلى اعتزال هذا القتال والتزام الحياد خلال التطورات المقبلة.

ويأتي بيان “حركة أحرار الشام الإسلامية” أحد الفصائل المقاتلة شمالي سوريا تزامنًا مع اشتباكات بين “الفرقة 32″ و”الفيلق الثالث” في ريف حلب الشرقي، أسفرت عن تسجيل خسائر وإصابات في صفوف كلا الطرفين.

وشهدت عدة قرى بريف حلب الشرقي اشتباكات بين الطرفين على خلفية توتر وخلاف منذ أشهر بعد محاولة “أحرار الشام-القاطع الشرقي” (الفرقة 32) الانشقاق عن “الفيلق الثالث”.

وانقطعت العديد من الطرق المؤدية بين عدة قرى والواصلة بمدينة الباب، كما سيطر “الفيلق الثالث” على عدة مقرات ونقاط تابعة لـ”أحرار الشام”.

ونشرت الشبكات المحلية تسجيلات مصورة عن وقوع عدة عناصر من “الفيلق الثالث” أسرى بيد “الفرقة 32″، بالإضافة إلى تسجيلات مصورة لبعض عناصر “الفرقة 32” باعتزالهم القتال.

ونشر عناصر من “الفيلق الثالث” تسجيلات مصورة ذكروا فيها سيطرتهم على قرية عبلة بالكامل.

ووصفت الحركة الحادثة التي تكررت بالموقف “المخزي” بالتزامن مع تحضيرات لمعركة مرتقبة، ترافق مع استهداف لمنزل عائلة من قبل “العصابات الانفصالية”، حسب وصفها، في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية”.

وذكر بيان “أحرار الشام” أن هجوم “الفيلق الثالث” على نقاط الرباط في محور قرية عبلة خلّف عددًا من القتلى والجرحى دون تحديد ماهية الإصابات وعددها.

وكان عضو مكتب العلاقات العامة في “الفيلق الثالث” هشام اسكيف، أوضح لعنب بلدي أن ما يحدث ليس اقتتالًا إنما تنفيذ لقرارات “اللجنة الوطنية للصلح”، المنبثقة عن وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” المظلة السياسية لـ”الجيش الوطني”.

ما يحدث وفق اسكيف هو توافق مكونات “الجيش الوطني” (الفيالق الثلاثة) ووزير الدفاع، نتيجة تداعيات للإشكالية الحاصلة بين الطرفين منذ أشهر، والذي تدخلت فيه “اللجنة الوطنية للإصلاح” بعد أن اتفق الطرفان إلى الاحتكام إليها.

وتنضوي جميع الفصائل المذكورة تحت راية “الجيش الوطني السوري”، وتنشط في مناطق سيطرته التي تشمل ريفي حلب الشمالي والشرقي، إضافة إلى مدينتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة.

ويشهد “الجيش الوطني” عمليات اندماج عديدة لتشكيلات عسكرية وفصائل تنضوي تحت عباءته، بمسمياتها المتعددة، وراياتها المختلفة، رغم تبعيتها له، وتعتمد هذه التشكيلات العسكرية بعد اندماجها رايات تحمل الاسم الجديد للجسم العسكري، ترفعها في مقراتها وعلى حواجزها وآلياتها.

وتكثر الانتهاكات بين فصائل “الجيش الوطني”، ويواجَه بعضها بمحاسبة قضائية، في حين يغيب تحقيق العدل عن بعضها الآخر، كغياب محاسبة قائد “فرقة سليمان شاه” المعزول محمد الجاسم (أبو عمشة)، بعد إدانته بعديد من الانتهاكات وتجريمه بـ”الفساد”، وعزله من أي مناصب “ثورية”.

بيان “حركة أحرار الشام الإسلامية” حول قتال “الفيلق الثالث” و”الفرقة 32″ بريف حلب الشرقي- 18 من حزيران 2022

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا