الرقة.. تحديد نسبة زراعة المحاصيل الصيفية بسبب منسوب الفرات
أصدرت “لجنة الزراعة والري” في مجلس الرقة المدني التابع لـ”الإدارة الذاتية”، اليوم السبت 18 من حزيران، تعميمًا بسبب انخفاض منسوب المياه في بحيرة “سد الفرات”، وعدم إمكانية تأمين مياه الري اللازمة لري المحاصيل الصيفية التي تحتاج إلى كمية كبيرة من المياه.
وتضمن التعميم، الذي نشرته صفحة المجلس عبر “فيس بوك” إلزام جميع الفلاحين والمزارعين بالتقيد التام بالخطة الزراعية المقررة من قبل “لجنة الزراعة والري”، والتقيد بمساحة الذرة الصفراء حسب الخطة الزراعية بنسبة 25% والفصة 2% من مساحة العقار الزراعي المرخص.
وبناء على هذا التعميم لن يتم تأمين مياه للمساحات المخالفة للخطة الزراعية.
اقرأ أيضًا: على ضفاف “الفرات”.. مزارعون يخشون موت مواسمهم الصيفية “عطشًا”
ولا يزال انخفاض مستوى نهر “الفرات” يؤرق مزارعين في أرياف الرقة يعتمدون في ري أراضيهم على مياه النهر أو قنوات الري الصادرة عنه، الأمر الذي يسبب خشية المزارعين من موت محاصيلهم عطشًا.
ويشتكي مزارعون في مناطق شمال شرقي سوريا من تأثر موسم الذرة الحالي بتوقف عدد كبير من مشاريع الري، بالإضافة إلى جفاف أصاب بعض الآبار السطحية نتيجة انخفاض مستوى نهر “الفرات”.
ويحتل محصول الذرة المرتبة الثالثة في أهم المحاصيل الزراعية بالرقة بعد كل من القمح والقطن، ويستخدم كأعلاف للدواجن، إضافة إلى استخدامه في المعجنات وأنواع من الخبز، وينتج منه الزيت النباتي.
ويعد الذرة من المحاصيل القصيرة الموسم، التي تنتشر زراعتها بشكل أساسي في الأراضي المروية، وتتراوح مدة زراعتها بين ثلاثة وأربعة أشهر، وتختلف نوعيتها مع اختلاف نوع التربة الزراعية.
ومنذ قرابة العامين يواجه نهر “الفرات” نقصًا حادًا في مياهه بسبب قلة الوارد المائي الداخلي للأراضي السورية من تركيا وانخفاضه حتى أقل من نصف كمية التدفق المتفق عليها بين سوريا وتركيا في العام 1987.
وتتهم “الإدارة الذاتية” التي تدير المنطقة بشكل متكرر تركيا بحبس مياه نهر “الفرات”، عبر ضخ كمية لا تزيد على 200 متر مكعب في الثانية من المياه إلى الأراضي السورية، وهو ما تسبب بانخفاض منسوب النهر وأثّر على الزراعة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :