انخفض سعر “البيتكوين” إلى ما دون 20 ألف دولار، اليوم السبت 18 من حزيران، وهو أدنى مستوى للعملة في 18 شهرًا، مع تراجع المستثمرين عن الأصول ذات المخاطر العالية وسط ارتفاع أسعار الفائدة في البنوك المركزية.
تراجعت عملة البيتكوين، العملة المشفرة الأكثر شيوعًا، بنسبة 9% إلى 18 ألفًا و993 دولارًا، بعد أن لامست في وقت سابق من اليوم، 18 ألفًا و732 دولارًا.
هذا أدنى مستوى لها منذ كانون الأول 2020، عندما كانت في طريقها إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند حوالي 69 ألف دولار، وفقًا لموقع “CoinDesk“.
وفقدت “بيتكوين” منذ وصولها إلى تلك الذروة، أكثر من 70% من قيمتها.
كما تعرضت عملة “إيثريوم”، ثاني أكبر عملة من ناحية القيمة السوقية، إلى انخفاض مماثل بنسبة 73%، لتصل إلى 999 دولارًا، بعد أن اجتازت عتبة الأربعة آلاف دولار هذا العام.
تعرض قطاع العملات الرقمية لضربة قوية هذا الأسبوع بعد أن قامت شركة “Celsius” للإقراض بالعملات المشفرة بتجميد عمليات السحب والتحويلات بين الحسابات.
وتسببت حركة “Celsius” في حدوث انزلاق عبر العملات الرقمية، إذ أظهرت بيانات “TradingView”، أن إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة، التي بلغت ذروتها حوالي ثلاثة تريليونات دولار في تشرين الثاني 2021، انخفضت إلى ما دون تريليون دولار في حزيران الحالي.
ويعتبر هذا الانخفاض، أحدث علامة على الاضطراب في سوق العملات المشفرة وسط اضطراب أوسع نطاقًا في الأسواق المالية، إذ يقوم المستثمرون ببيع الأصول ذات المخاطر العالية، بسبب رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المتسارع.
ورفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بواقع 75 نقطة أساس الأربعاء 15 من حزيران، بأكبر وتيرة منذ 1994، بعد أن بلغت 0.50 نقطة مطلع أيار الماضي.
عانى القطاع أيضًا من خسائر بعد أن قالت شركات مثل “Coinbase Global” و”Gemini” و”Blockfi” إنها ستسرح آلاف الموظفين مع تخلي المستثمرين عن الأصول الخطرة.
وبدأ تراجع سوق العملات الرقمية في الأسابيع الأخيرة، وسط ضعف في بيئة الاقتصاد الكلي، وأضر بها ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع التضخم بالأصول ذات المخاطر العالية في الأسواق المالية، كما أدى انهيار عملات “تيرا يو إس دي” و”لونا” إلى زعزعة الثقة في سوق العملات الرقمية.