
Image Source: Canva
Image Source: Canva
د. أكرم خولاني
ذكرنا في العدد الماضي أن الحصبة مرض فيروسي، ويتظاهر بحرارة واحمرار العينين وسيلان الأنف لمدة 3 أيام، يليها ظهور طفوح جلدية مميزة، وقد يؤدي إلى ظهور مضاعفات كالتهاب الحنجرة، والتهاب الأذنين، والتهاب العينين، والسعال، والتهاب الرئة، والتهاب الدماغ. وتعتبر حالات الوفاة بسبب هذا المرض أكثر شيوعًا بين الرضع، إذ يموت طفل واحد من بين كل ألف شخص مريض بالحصبة.
ومرض الحصبة هو مرض معدٍ بامتياز، إذ تبلغ نسبة العدوى 90% لدى شخص لم يتلق لقاح الحصبة عند تعرضه للفيروس، وتحدث العدوى إثر التعرض لإفرازات مخاطية من أنف شخص مصاب، أثناء الكلام أو العطاس أو السعال، وقد تنتقل العدوى أيضًا في الأماكن المغلقة، مثل التواجد في غرفة كان فيها شخص مصاب قبل ساعتين من دخول الغرفة.
يجب تجنيب المصاب البرودة، ومجاري الهواء، وتمكينه من الغذاء المتوازن الغني بالبروتينات (اللحوم والأسماك والبيض) والفيتامينات (البرتقال والليمون والخضار)، والشراب الكافي.
هو مستحضر يحتوي فيروسات الحصبة حية لكنها مضعفة، ولا تنتقل الفيروسات الموجودة في اللقاح من شخص إلى آخر ولا تشكل مصدرا للعدوى.
يعطى هذا اللقاح بمقدار 0.5 مل، حقنًا تحت الجلد في الجزء العلوي الخارجي للعضد أو في الفخذ، وغالبا ما يكون جزء من لقاح يسمى MMR يحتوي أيضًا على لقاح الحصبة الألمانية والنكاف.
ينصح بإعطاء جرعتين من هذا اللقاح، ويحفّز هذا اللقاح الجسم على إنتاج أضداد للحصبة، فيكون مقاومة مناعية خلال مدة 3 أيام وحتى 3 أسابيع، وبنسبة 95% من الأشخاص الذين تلقوا التطعيم بهذا اللقاح منذ بلوغهم عامهم الأول، وبعد تلقي وجبتي اللقاح تبلغ نجاعة المناعة لديهم 99%.
يعطى لقاح الحصبة لجميع الأطفال بعمر 9 أشهر وحتى 18 سنة، وعادة ما يعطى في سوريا ولبنان ثلاث جرعات منه؛ جرعة لقاح الحصبة لوحده بعمر 9 أشهر، وجرعة MMR بعمر سنة، وجرعة ثانية من MMR بعمر سنة ونصف.
كما يمكن منع الإصابة بالحصبة لدى تعرض شخص غير حاصل على اللقاح سابقًا إذا تلقى هذا الشخص اللقاح خلال 72 ساعة من لحظة تعرضه للفيروس، لذلك يتم إعطاء المحيطين بالمريض اللقاح في مدة لا تتجاوز 72 ساعة من التعرض للعدوى.
يمكن أن يسبب إعطاء اللقاح ألمًا مكان الحقن، ارتفاع حرارة بعد حوالي 10-15 يوم من التلقيح، طفحًا جلديًا خفيفًا عابرًا يشبه طفح الحصبة، ويظهر في نفس الوقت مع الحرارة.
ويمكن أن يحدث تحسس على اللقاح في حالات نادرة جدًا، خاصة عند من لديهم حساسية من البيض؛ لذلك يجب مراقبة الطفل مدة نصف ساعة بعد الحقن.
لا ينصح بإعطاء المرأة الحامل هذا اللقاح، ويفضل الانتظار ثلاثة أشهر على الأقل بين تلقي هذا اللقاح وبين بدء الحمل.
نعم؛ يتم حقن الحوامل والأطفال والبالغين الذين يعانون نقصًا في المناعة بغلوبولينات مناعية خلال ستة أيام من التعرض للعدوى، وهذه تعمل على الوقاية من الحصبة أو التقليل من حدتها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى