“جون سنو” يعود إلى الواجهة بمسلسل يروي ما بعد “Game of Thrones”

  • 2022/06/17
  • 4:28 م

الممثل كيت هارينغتون في أحد مشاهد مسلسل "Game of Thrones"

بخروجه مع بقية أصدقائه، بعدما شكّل علامة فارقة في حروب السيطرة على العرش الحديدي، يغادر “جون سنو” منفيًا إلى حيث كان في أولى حلقات الموسم الأول، شمال السور الجليدي.

هناك اكتشف “جون سنو” السائرين البيض، وبنى علاقة إنسانية مع الهمج، واضعًا نهاية لسنوات من الصراع على العرش داخل مسلسل “Game of Thrones”، والصراع العاطفي والنفسي لمتابعيه.

العمل الذي ظل عالقًا في ذاكرة وإعجاب مشاهديه بعد أكثر من ثلاث سنوات على عرض آخر مواسمه، يسعى للاستفادة من القاعدة الجماهيرية التي خلقها، معيدًا تقديم “جون سنو” إلى الشاشة مجددًا، ليخبر مشاهدي “Game of Thrones” الأوفياء، تفاصيل أخرى عن الحياة خارج الممالك، شمال السور الجليدي في الشتاء.

وبدأت شركة “HBO” المنتجة للمسلسل الفانتازي “Game of Thrones” (صراع العروش)، العمل على تطوير أول سلسلة درامية مشتقة من العمل الأصلي، وتدور أحداثها حول شخصية “Jon Snow” (جون سنو).

ووفق تقرير نشرته مجلة “The Hollywood Reporter“، فالعمل الجديد يُفترض أن يركّز على “جون” بعد أحداث “صراع العروش”، لإعادة تقديم الدور المفضّل للجمهور، في أول مشروع تأتي أحداثه بعد المسلسل الأصلي، لا العكس.

المجلة اعتبرت فكرة تطوير العمل الأكثر جرأة من وجهة نظر إبداعية، مع الإشارة إلى إمكانية أن يقلب المشروع الموسم الأخير من العمل، باعتبار أن الستارة أُسدلت تاركة الشخصيات الباقية على قيد الحياة في سلسلة “Game of Thrones”، أو كما يرمز لها بين محبي العمل بـ”got”.

وتشير المجلة إلى وجود سبعة أعمال مشتقة من العمل الأصلي قيد التطوير حاليًا، سيظهر أولها في 21 من آب المقبل، وهو “House of the Dragon”، وتدور أحداثه قبل آلاف السنوات من “صراع العروش”، وقبل 200 عام تقريبًا من “House Targaryen”، التي تروي قصة حرب أهلية.

ولم يصدر تعليق رسمي من قبل الممثل البريطاني كيت هارينغتون، الذي أدى دور “جون سنو”، بينما تحدثت بعض الحسابات التي يديرها معجبون وتعنى بأخبار الممثل الشاب، عن عودة الشخصية في عمل جديد يعيد شخصية “جون سنو” إلى الواجهة.

كما لم يصدر تعليق رسمي شركة “HBO” المنتجة، لكنها نشرت عبر “تويتر”، في 14 من أيار الماضي، بعض المشاهد المجتزأة من موسمي “Game of Thrones” الثاني والثالث، مرفقة بجملة “Words have a way of coming back around” (للكلمات طريقة للعودة)، ما يفسره المتابعون تلميحًا من الشركة.

ويعتبر مسلسل “Game of Thrones” أحد أبرز أعمال الفانتازيا الملحمية شعبية ومتابعة من قبل الجمهور في مختلف دول العالم، إذ حقق العمل نجاحًا واسعًا على مختلف الصعد، ما وسّع هوة المقارنة بينه وبين أعمال أخرى، ودفع القائمين على العمل من كتّاب ومنتجين للعمل على إصدارات مشتقة عنه، بما يرضي تطلعات الجمهور الذي أبدى بعض التحفظ على نهاية العمل المستعجلة، عام 2019.

المسلسل من تأليف سبعة كتاب، وأبرزهم ديفيد بينوف ودانيال وايز، ومقتبس عن رواية “لعبة العرش” التابعة لسلسلة روايات “أغنية الجليد والنار” للكاتب جورج آر آر مارتن، الذي اعتاد كتابة حلقة من كل موسم، باستثناء الخامس والسادس، للتفرغ لإتمام السلسلة الروائية.

تدور أحداث العمل في قارتين خياليتين، حول صراع بين سبع ممالك على العرش الحديدي، ضمن خليط درامي قائم على الطبقات الاجتماعية، والدين، والسياسة، والحرب، والجنس، والحب، والعدالة، والشرف، والولاء، والجريمة، والعقاب أو عدمه.

شخصية “جون سنو” في أحد مشاهد مسلسل “Game of Thrones”

وللعمل ثمانية مواسم بدأ عرض أولها في نيسان من عام 2011، بينما عُرض ثامنها في نيسان أيضًا من عام 2019، واقتبست المواسم من كتب مختلفة ضمن السلسلة الروائية، هي “لعبة العرش” في الموسم الأول، و”صدام الملوك” في الموسم الثاني، بينما جاء الموسمان الثالث والرابع ترجمة بصرية نسبية لرواية “عاصفة السيوف”.

واقتبس العاملون على “got” الموسم الخامس عن رواية “وليمة للغربان”، بينما عكس الموسم السادس خطوطًا عريضة من أجزاء السلسلة التي لم تكن صدرت، دون الاعتماد عليها، إلى جانب متفرقات من “وليمة للغربان”، و”رقصة مع التنانين”.

كما كان الموسمان السابع والثامن اقتباسًا عن الخطوط العريضة للروايات المكملة للسلسلة، قبل صدورها، دون اعتماد رئيس عليها.

جوائز وتأثير

بعد لحظات قليلة من تشويش رمادي، يبرز خلاله اسم شركة “HBO”، تظهر خريطة القارتين الخياليتين على الواجهة، بما يشبه الرسم التوضيحي القائم على ربط المناطق ببعضها لتبسيط فكرة الممالك ومساعي السيطرة على العرش.

هذه الافتتاحية أنتجتها شركة “Production Studio Elastic”، وحصل مديرها الإبداعي، أنجوس وول، ومعاونوه على جائزة “الإيمي” عن أفضل افتتاحية لعام 2011.

وجرى تصوير العمل بمختلف مواسمه في العديد من الدول والمواقع، ومنها أيرلندا الشمالية، ومالطا، وكرواتيا، والمغرب، وإسبانيا، وأيسلندا.

وبالنظر إلى اللغات المستخدمة في العمل، جرى الاعتماد على الإنجليزية باللكنة البريطانية، إلى جانب استحداث اللغة الفاليرية من العدم، لتكون لغة محكية لقبيلة “دوثروكي”، وهي لغة وضع أسسها علماء لغويات، بعدد كلمات وصل تقريبًا إلى 3700 كلمة.

كما كتب بريان كوغمان، أحد الكتّاب المشاركين في المسلسل، دليلًا للمشاهد عام 2012، مكونًا من 192 صفحة، لشرح القصة والشخصيات الرئيسة، ووضع العائلات المتناحرة، إلى جانب صور من الكواليس.

إلى جانب ذلك، منحت الشركة المنتجة تراخيص لشركات مختلفة أعادت إنتاج وبيع الأدوات التي استخدمها أبطال العمل، كالسيوف والدروع، والشعارات المعدنية للعائلات، والأعلام، والكؤوس، والفؤوس والملابس وغيرها، إلى جانب إصدار العديد من ألعاب الفيديو المستوحاة من العمل.

حقق العمل تأثيرًا على مستوى عالمي، لدى الشارع العام والنخبوي، إذ تابعه وأشاد به سياسيون ورؤساء دول، إلى جانب الجوائز والإشادات التي قوبل بها، حين حصد 124 جائزة من أصل 233 ترشيحًا، وأحرز عام 2015، 12 جائزة “إيمي”، من أصل 24 ترشيحًا، عن الموسم الخامس.

وجاءت موسيقا العمل بمواسمه المختلفة إضافة تأثيرية أخرى كوّنت حالة تكاملية على مستوى الصوت والصورة، بعدما حملت مقطوعات المواسم الثمانية توقيع الإيراني رامين جوادي.

العمل الذي حقق تقييمات عالية جدًا عبر مواقع  النقد والتقييم، ومنها “IMDb”، جاءت مواسمه الستة الأولى حاملة في كل منها عشر حلقات، بالإضافة إلى سبع حلقات للموسم السابع، وست للموسم الثامن والأخير، ما يجعل العدد الإجمالي 73 حلقة، تقاسم بطولتها كل من بيتر دنكليج بشخصية تيريون لانستر، إحدى أبرز شخصيات العمل وأعمقها تأثيرًا.

وفي البطولة أيضًا، لينا هيدي (سيرسي لانستر)، ونيكولاج كوستير والدو (جيمي لانستر)، وجاك غليسون (جوفري باراثيون)، وإيدان جيلين (اللورد بيليش)، وصوفي تارنر (سانسا ستارك)، ومايسي ويليامز (أريا ستارك)، وإميليا كلارك (دنيريس تارجارين).

مقالات متعلقة

  1. "HBO" تتجه لجزء ثانٍ من "House of the Dragon"
  2. "House of the Dragon".. سلسلة تستحضر "Game of Thrones"
  3. القوات الفرنسية تلحق ترامب وتستغل "صراع العروش" بفيديو دعائي
  4. "House of the Dragon".. حكم مهدد ورياح حرب قريبة

فن وثقافة

المزيد من فن وثقافة