يزور ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تركيا رسميًا الأربعاء المقبل، بحسب ما أفاد به مسؤول “تركي كبير” طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة “فرانس برس”.
وأوضح المصدر للوكالة بحسب ما نشرته اليوم، الجمعة 17 من حزيران، أن برنامج الزيارة سيعلَن بالتفصيل خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبل، وأنه سيُوقع عدة اتفاقات خلال الزيارة.
وستكون هذه الزيارة الأولى لابن سلمان إلى اسطنبول منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول عام 2018، ما سبّب أزمة حادة بين البلدين.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زار المملكة في نهاية نيسان الماضي، والتقى ولي العهد قبل أن يؤدي مناسك العمرة في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
وكانت هذه أول زيارة لأردوغان إلى السعودية منذ أزمة خاشقجي، بعد أن أحالت محكمة تركية تحاكم 26 سعوديًا يُشتبه في ضلوعهم بمقتل الصحفي السعودي أوراق القضية إلى السعودية، وهو ما أشار إلى إنهاء الأزمة في تركيا، لكنه أثار بذات الوقت استياء منظمات حقوقية.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية (واس) في ختام لقائهما أنه جرى خلاله “استعراض العلاقات السعودية- التركية، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها”.
قُتل خاشقجي، الصحفي الذي كان يكتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” ينتقد فيها ولي العهد، في 2 من تشرين الأول 2018 في قنصلية بلاده باسطنبول، في عملية أحدثت جدلًا على مستوى العالم وشرخًا في العلاقات التركية- السعودية.
واتّهم أردوغان حينها “أعلى المستويات” في الحكومة السعودية بإعطاء الأمر لتنفيذ عملية الاغتيال على أيدي عناصر سعوديين، لكنه استبعد العاهل السعودي من التهمة.
وردت السعودية بممارسة ضغوط على الاقتصاد التركي من خلال مقاطعة البضائع التركية بشكل غير رسمي.
وبدأت تركيا منذ بداية العام الحالي بسياسة طيّ الخلافات، عن طريق إعادة العلاقات المنقطعة مع الإمارات والسعودية ومصر وإسرائيل، وتأمل أنقرة في جذب استثمارات خليجية جديدة إليها للمساعدة على تحريك عجلة الاقتصاد.
–