رؤساء سبع منظمات أممية يدعون إلى تمديد إدخال المساعدات لسوريا
دعا رؤساء سبع منظمات ووكالات تابعة للأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي لتمديد القرار رقم “2585” الخاص بإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، لمدة 12 شهرًا إضافيًا.
وتنتهي آلية تمديد نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود، المنحصرة حاليًا بمعبر “باب الهوى” الحدودي، في 10 من تموز المقبل.
وقال رؤساء الوكالات الأممية في بيان مشترك، صدر مساء الخميس 16 من حزيران، إن أكثر من 3.2 مليون شخص في شمال غربي سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وبحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، محذرين من عواقب إنسانية وخيمة ستترتب على عدم تجديد القرار، بحسب ما نقله موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
ووقّع على البيان كل من منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، والمديرة التنفيذية لمنظمة رعاية الطفولة (يونيسف)، كاثرين راسيل، والمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، ومدير عام المنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو.
وحذر رؤساء الوكالات الإنسانية من أن عدم تجديد القرار سيحدث اضطرابات فورية في عملية الإغاثة المنقذة للحياة التي تقوم بها الأمم المتحدة، وسيغرق الناس بشمال غربي سوريا في بؤس أعمق.
وقال رؤساء الوكالات الأممية، “هذا القرار حاسم بالنسبة لحياة ورفاهية 4.1 مليون شخص محاصر في شمال غربي سوريا”، مشيرين إلى أنهم يهدفون إلى إيصال المساعدات لمحتاجيها بفعالية بعيدًا عن الحسابات أو الأجندات السياسية.
وأكدوا في ختام البيان، أن حياة الملايين من الناس تعتمد على المساعدات، وأنهم يعوّلون على أعضاء مجلس الأمن “لتمكيننا من مواصلة عملنا الحيوي. شعب سوريا يعوّل عليكم لاتخاذ القرار الصحيح”.
وفي 15 من حزيران الحالي، حثت كل من أيرلندا والنرويج مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الأمم المتحدة تواصل عمليات إدخال المساعدات لتصل إلى أكثر من 2.4 مليون شخص كل شهر في شمال غربي سوريا.
وذكر أن الأمم المتحدة أرسلت الشهر الماضي ألف شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر “باب الهوى”، مبينًا أن أكثر من أربعة ملايين شخص في تلك المنطقة يحتاجون إلى المساعدات هذا العام، مقارنة مع 3.4 مليون شخص في عام 2021.
ويواجه قرار التمديد المقبل تخوفًا من إيقاف تفويض مرور المساعدات عبر معبر “باب الهوى”، بسبب “الفيتو” الروسي، كما حصل مع المعابر الأخرى.
وسمح مجلس الأمن لأول مرة بعملية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا في عام 2014 بأربع نقاط، هي معبر “الرمثا” الحدودي مع الأردن، و”اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” و”باب الهوى” مع تركيا، إلا أن روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن أسهمت في استبعاد ثلاثة معابر، ليبقى معبر “باب الهوى” المنفذ الوحيد لإدخال المساعدات عبر الحدود.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :