أعلن المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، عن تسجيل 120 وفاة ناتجة عن انفجار الألغام في مناطق سيطرة النظام السوري، منذ مطلع العام الحالي.
وبحسب ما أوضح حجو، في حديثه إلى صحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الخميس 16 من حزيران، كان من بين المتوفيين نتيجة انفجار الألغام 96 شخصًا من الذكور، و24 من الإناث.
وتصدرت محافظة حماة عدد حالات الوفاة، إذ سجلت 40 حالة، بينما سجلت في محافظة حلب 30 حالة وفاة، وفي ريف دمشق 40 حالة، وفي درعا 11 حالة وفاة.
كما شهدت العاصمة دمشق ومحافظة حمص ست حالات وفاة، بينما سجلت كل من محافظات القنيطرة والسويداء واللاذقية حالة وفاة واحدة.
كما لم تسجل محافظات الحسكة وطرطوس أي حالة وفاة خلال العام الحالي بسبب الألغام، بحسب حجو، لافتًا إلى أن الإحصائية لا تشمل المحافظات الواقعة خارج سيطرة النظام.
وفي 11 من حزيران الحالي، قتل 11 شخصًا وأصيب حوالي 26 آخرون جرّاء انفجار لغم بسيارة كانت تنقلهم في بلدة دير العدس بريف درعا، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام.
وتتكرر مؤخرًا حوادث انفجار الألغام الأرضية في مناطق متفرقة من سوريا جراء انتشار مخلفات الحرب، كما تشهد العديد من مناطق سيطرة النظام حوادث قتل متكررة بانفجار بقايا الألغام الأرضية ومخلّفات الحرب.
وفي تقرير بعنوان “الألغام في سوريا.. من المسؤول عن ضحاياها وعن تفكيكها؟”، سلّطت عنب بلدي الضوء على الجهود الضعيفة للنظام في إزالة بقايا الألغام والقذائف والصواريخ غير المنفجرة بشكل كامل، وعدم وضعه علامات تحذيرية في المناطق الخطرة، ما عرّض حياة الكثير من المدنيين للخطر.
وفي 17 من أيار الماضي، حذرت “مجموعة الحماية العالمية” من الذخائر المتفجرة في سوريا التي تعرّض شخصًا من بين كل شخصين لخطر الموت والإصابة، وتعوق إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية.
ووثّق التقرير 76 حادثة مرتبطة بمخلّفات الحرب يوميًا خلال عام 2020، ما يعادل حادثة كل 20 دقيقة، معظمها في مناطق شمال غربي سوريا.
ووقعت 39% من الحوادث في أماكن سكنية، و34% في مناطق زراعية، و10% من الحوادث على طرقات السفر أو الانتقال من مكان إلى آخر.
ومنذ آذار 2011 وحتى بداية العام الحالي، قُتل نحو 2800 شخص وأصيب آلاف آخرون، بسبب الألغام الأرضية وبقايا المتفجرات في معظم المحافظات السورية، بحسب تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.