قرر اتحاد كرة القدم في سوريا السماح لأندية الدرجة الممتازة بالتعاقد مع لاعبين محترفين لموسم 2022-2023 وفق شروط.
ونص بيان الاتحاد الصادر اليوم، الخميس 16 من حزيران، السماح لأندية الدرجة الممتازة بالتعاقد مع لاعبَين محترفين اثنين سواء أكانا عرب أو أجانب باستثناء مركز حراسة المرمى.
وألزم الاتحاد التعاقد ضمن الشروط والأحكام التي نصت عليها القوانين واللوائح في سوريا واللوائح الصادرة عن الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم.
ويأتي بيان الاتحاد بعد سلسلة من القرارات التي اتخذها الاتحاد المُنتخب حديثًا في 23 من أيار الماضي، آخرها إيقاف ميزة التعليقات مؤقتًا على صفحته الرسمية في “فيس بوك“، الأربعاء 15 من حزيران، بسبب ما اعتبرها تعليقات مسيئة.
وأوقف الاتحاد الميزة بسبب التعليقات المسيئة، والتي تجاوزت حد النقد البنّاء، وطالت لجان وكوادر الاتحاد بشكل شخص، حسب وصفه، وستتوقف حتى إطلاق الموقع الإلكتروني بشكل رسمي، الذي سيكون الواجهة الإعلامية الرسمية للاتحاد.
ويترأس اتحاد الكرة، منذ 23 من أيار الماضي، صلاح رمضان الذي فاز بالانتخابات بعد أن جمع 38 صوتًا من أصل 68 صوتًا، وحصل فادي الدباس على 29 صوتًا، مع وجود ورقة ملغاة، في ولاية تستمر أربع سنوات حتى 2026.
وفي 22 من أيار الماضي، أعلن رئيس نادي الوحدة السابق، ماهر السيد، انسحابه من منافسات الانتخابات على رئاسة اتحاد الكرة، وبرّأ نفسه حينها من المشاركة بما اعتبره “مهزلة”.
وقال ماهر السيد حينها، إنه وثّق بالأدلة بعض حالات لـ”شراء ذمم” بعض المندوبين إلى المؤتمر الانتخابي بـ”مال مشبوه”، ووضعها بين يدي رئيس المنظمة، لكنه لم يتخذ أي إجراء قانوني أو تحقيقي حتى اللحظة.
اقرأ أيضًا: رجل في الأخبار.. “شراء ذمم” يخرج ماهر السيد من منظومة الكرة في سوريا
وشهد الدوري السوري لكرة القدم موسم 2021-2022 العديد من التخبطات وفرض العديد من العقوبات المالية والإدارية، وطالبت عدة أندية اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط لهذا الموسم، كأندية النواعير وعفرين، وانتقدت “أخطاء تحكيمية مقصودة وغير إنسانية، وقرارات متناقضة وتعسفية، ومحاباة فرق على حساب أخرى”.
ويتعرض اتحاد الكرة في سوريا لانتقادات واسعة حول تدني المستويات، وانتشار “الفساد المالي والواسطة”، وعقب كل حادثة تظهر تعليقات من المشجعين وموجات سخرية، ومطالب بإنهاء وحل جميع المناصب الرياضية واحترام الجماهير المتابعة والمترقبة.
كما يتعرّض الاتحاد الرياضي العام لاتهامات بفقدانه منظومة كرة القدم، وفشله في تحقيق نتائج إيجابية، واستخدامه الظروف الحالية في سوريا حجة لتبرير فشله.
وتعتبر الرياضة في سوريا بعيدة عن أولويات النظام السوري، الذي يرى فيها مجرد أداة لتأكيد حضوره خارجيًا، حسب ملف أعدته عنب بلدي سابقًا، أشار إلى اتهامات بـ”الفساد والواسطة” للمنظومة الرياضية السورية.