انتقد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، صمت الدول الغربية إزاء القصف الإسرائيلي لمطار دمشق الدولي، في تعليق رسمي هو الأول لمسؤولي النظام على الحادثة.
وقال المقداد ضمن كلمته خلال الاجتماع المشترك للهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين، السورية والروسية، اليوم الخميس، 16 من حزيران، “على مقربة منا يقع مطار دمشق الدولي، على بعد أمتار من هذا المكان، حيث قامت إسرائيل بعدوانها الوحشي على مدرجات المطار، ومنعت آلاف المواطنين بل عشرات الآلاف من المواطنين من استخدام إحدى وسائل التنقل داخليًا وخارجيًا”.
وتعليقًا على الصمت الأوروبي إزاء القصف الإسرائيلي شدد المقداد على أن “الغرب المتوحش” لم يقل كلمة واحدة في إدانة العدوان الإسرائيلي الأخير على منشآة مدنية وطيران مدني، بالإضافة إلى طيران تابع للأمم المتحدة.
واعتبر المقداد في معرض حديثه القصف الإسرائيلي للمطار تعطيل لـ”بعد إنساني حقيقي”، لافتًا لوجود طائرة تابعة للأمم المتحدة “أسيرة” في مطار دمشق الدولي، بسبب عدم قدرتها على الإقلاع ومتابعة علمها الإنساني للأمم المتحدة، بالإضافة إلى طيران آخر بانتظار إصلاح المطار.
كما اتهم الدول الغربية بأن “حقدها على الدولة والمواطنين” هو الذي قاد إلى هذا الدمار الذي جرى بدعم غربي، وفق زعمه.
وسبّب القصف الإسرائيلي، في 10 من حزيران الحالي، خروج مطار “دمشق” عن الخدمة، إذ قالت وزارة النقل السورية، عبر “فيس بوك”، “تسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم باستهداف البنية التحتية لمطار (دمشق الدولي) وخروج مهابط الطائرات عن الخدمة، حيث تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير، مع الإنارة الملاحية”.
هذه العملية اعتبرها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 13 من حزيران الحالي، أنها “تؤدي إلى صراع أوسع في منطقة مضطربة بالفعل”.
وبحسب بيان للأمم المتحدة، في 13 من حزيران، أعرب غوتيريش عن انزعاجه مما يبدو أنه تصعيد في أعمال العنف والخطاب العدائي بجميع أنحاء المنطقة في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد الإبلاغ عن قصف مطار “دمشق الدولي”.
“بروكسل” لدعم الإرهاب!
وتعليقًا على انعقاد مؤتمر “بروكسل 6” واستبعاد روسيا من حضور المؤتمر، قال المقداد إن كل الأموال التي خصصت خصصت لتنظيمات إرهابية تعمل بشكل فعال على الأرض السورية بتوجيه وقيادة من هذه المؤسسات الغربية.
وتساءل عن معنى المؤتمر في ظل “تغييب” روسيا وحلفاء للنظام عن المؤتمر، إلى جانب النظام نفسه.
وفي 9 و10 من أيار الماضي، انعقد مؤتمر “بروكسل 6” في العاصمة البلجيكية، بروكسل، وخلاله تعهدت الدول المانحة بتقديم مساعداتها المالية التي اقتربت من 6.4 مليار يورو لعام 2022 وما بعده، وفق ما ذكره موقع الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يساعد التمويل الناس في سوريا والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين، بحسب الاتحاد.
وغابت روسيا عن المؤتمر في ظل حالة توتر سياسي خانقة تعيشها مع دول الاتحاد الأوروبي، منظمة المؤتمر، منذ غزو موسكو أوكرانيا، في 24 من شباط الماضي، ما يعني بالضرورة مع غياب النظام، غياب من يمكن أن يمثّله أو يتحدث باسمه في المؤتمر، بينما وُجهت الدعوة لـ”الائتلاف السوري المعارض” لحضور المؤتمر.