صرح المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، بأن بلاده ترى أنه “حان الوقت لإيقاف آلية إيصال المساعدات عبر الحدود دون موافقة الحكومة السورية”.
جاء ذلك في مستهل محادثات صيغة “أستانة 18” في العاصمة الكازاخية نور سلطان اليوم، الأربعاء 15 من حزيران.
وقال لافرنتييف، “لم نرصد حتى الآن أن الغرب بصدد تخفيف عقوباته، فعلًا تم إنشاء هذه الآلية كإجراء مؤقت، والأغلب ظنًا أنه حان الوقت لإيصال كل المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي بالطريقة المشروعة عبر دمشق”، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك“.
وأضاف، “لم ينفذ الغرب جميع الالتزامات التي وعد بها قبل عام بشأن تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، ولذلك فإننا سنبحث، غالب الظن، مسألة إلغاء آلية المساعدات عبر الحدود”، مشيرًا إلى أن وضع آليات جديدة أمر ممكن أيضًا.
ويأتي حديث المسؤول الروسي مع اقتراب موعد تجديد قرار مجلس الأمن الدولي لآلية تمديد نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود، المنحصرة حاليًا بمعبر “باب الهوى” الحدودي، ضمن قرار مجلس الأمن “2585”، في 10 من تموز المقبل.
وسبق أن أعربت سفيرة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، في 2 من حزيران الحالي، عن أملها ألا تعارض روسيا تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وتتذرع روسيا بأن الغرب “لم يفِ بالتزاماته” المكتوبة في القرار “2585”، بشأن إنشاء آلية تزويد سوريا بالأموال لبرامج التعافي المبكر، التي تم تخصيص 3% فقط منها، حسب قول المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا.
وطالبت “لجنة الإنقاذ الدولية” بتمديد قرار تفويض دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر “باب الهوى.
وقالت المديرة القطرية لـ”الجنة الإنقاذ الدولية” في سوريا، تانيا إيفانز، في بيان صادر في 9 من حزيران الحالي، “في جميع أنحاء البلاد، يواجه السوريون خطر الجوع الذي يلوح في الأفق بالشمال الغربي، المنطقة الأكثر اعتمادًا على دعم الأمم المتحدة عبر الحدود، بالفعل أكثر من 70% من السكان لا يحصلون على الغذاء الكافي”.
–