إصابة ثلاثة أطفال بانفجار لغم خلال جمعهم “الشفلح” بريف جرابلس
أُصيب ثلاثة أطفال بجروح اليوم، الأربعاء 15 من حزيران، جراء انفجار لغم من مخلّفات الحرب في أثناء عملهم بجمع نبات القبار الطبي (الشفلح)، بريف حلب الشمالي الشرقي.
وقال “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) في منشور عبر صفحته في موقع “فيس بوك“، إن انفجار لغم من مخلّفات الحرب في قرية قيراطة، بريف مدينة جرابلس شمال شرقي حلب، أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال في أثناء عملهم بجمع نبات “الشفلح”.
وأشار “الدفاع المدني” إلى أن فرقه أسعفت طفلة إصابتها خطرة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي 13 من حزيران الحالي، قال “الدفاع المدني”، إن فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة (UXO) التابعة له كثّفت من نشاطاتها التوعوية في ريف حلب الشرقي، مع بدء موسم جمع “الشفلح”، الذي يعد مصدرًا لبعض العائلات في تأمين قوتها.
وذكر أن الهدف من هذه النشاطات هو توعية المدنيين وتعريفهم بالذخائر غير المنفجرة ومدى خطورتها، لتجنيبهم مخاطرها، خصوصًا أن السنوات الماضية شهدت تعرّض عدد من المدنيين لانفجار مخلّفات الحرب في أثناء جمعهم “الشفلح”، ما أدى إلى فقدان أرواحهم أو رافقتهم إصابات دائمة.
وفي 3 من نيسان الماضي، قال “الدفاع المدني السوري” في تقرير، إن فرقه استجابت خلال عام 2021، والربع الأول من العام الحالي، لـ20 انفجارًا لمخلّفات الحرب، خلّفت 15 قتيلًا بينهم ثمانية أطفال، فيما أُصيب 27 شخصًا.
وبحسب التقرير، لا تزال أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية، وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج للنظام وروسيا استمر على مدى سنوات ولا يزال، وستبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود مقبلة.
وتنتشر مخلّفات الحرب بشكل كبير في جميع أنحاء شمال غربي سوريا، وتكثر في منطقة سهل الغاب، وقرب مدينة جسر الشغور والمناطق الشرقية لمدينة إدلب (سرمين، وبنش، وتفتناز) وجنوبي إدلب في جبل الزاوية، وريف حلب الغربي، ومنطقة الباب وعفرين في ريف حلب، وفق ما ذكره التقرير.
وسجلت سوريا أعلى حصيلة في العالم خلال عام 2020 بعدد الضحايا الذين قُتلوا بسبب الألغام الأرضية ومخلّفات الحرب، بحسب التقرير السنوي للتحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL-CMC).
ووثّق التقرير مقتل وإصابة 2729 شخصًا في سوريا أغلبهم كانوا مدنيين، ونصفهم من الأطفال، من أصل 7073 قُتلوا أو أُصيبوا في العالم في عام 2020، مشيرًا إلى أن حصيلة الضحايا التي سجلها في سوريا هي الأعلى في عام واحد منذ أن بدأ المرصد بمراقبة حصيلة ضحايا الألغام في عام 1999.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :