نعى لواء شهداء الإسلام العامل ضمن مدينة داريا في الغوطة الغربية، قائد كتيبته الموحدة “أبو سلمو”، الذي قضى مع عدد من رفاقه خلال معارك اللواء ضد قوات الأسد في المدينة، اليوم السبت 26 كانون الأول.
اللواء أصدر بيانًا قال فيه إن “أبو سلمو”، هو أحد أبرز القادة الميدانيين ولقي حتفه مع ثلاثة من رفاقه في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام بعد أن “ترك بصمته على جميع الجبهات، وفي إدارة العمل العسكري، وتخرج على يديه قادة ميدانيون أكفاء وقادرون على سد مكانه”.
ولفت البيان إلى أن فقد قائد الكتيبة الموحدة “لن يضعف عزيمتنا ولن يزيدنا إلا إصرارًا على متابعة الطريق الذي سرنا عليه ضد المعتدين حتى تحقيق أهدافنا لصد عدوان النظام الجائر وخلفاءه الروس والإيرانيين”.
وفي كلمة نشرها اللواء، أمس الجمعة لـ “أبو سلمو”، وجه الأخير فيها كلمة إلى “المجاهدين الصابرين”، قائلًا “عليكم مسؤولية كبيرة تجاه المدينة والشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الحفاظ على جبهات المدينة”.
لواء شهداء الإسلام يعمل في مدينة داريا ويتبع للجيش الحر، وكان كشف عما أسماه “نخبة الخير”، مطلع تشرين الثاني الماضي، وهي عبارة عن عن مجموعات مدربة في صفوفه، قال إنها تمكنت من إفشال أي تقدم على محاورالمدينة.
ويحاول لواء شهداء الإسلام إلى جانب الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام صد الحملات العسكرية التي تشنها قوات الأسد على المدينة الواقعة غرب دمشق، في ظل الحصار المعيشي الذي يفرضه النظام عليها منذ أعوام.
من هو “أبو سلمو”
انشق أبو سلمو عن قوات النظام عام 2011 من أحد حواجز حي بابا عمرو في حمص، وعمل مع كتائب متعددة في حمص والقلمون والزبداني، ثم عاد إلى مدينته داريا عام 2012 والتحق بالجيش الحر فيها. وبرز دوره مع بداية الحملة العسكرية على المدينة أواخر 2012 كما كان من المشاركين بتشكيل لواء شهدء الإسلام عام 2013، وهو أكبر الفصائل العاملة في المدينة، كما سعى لإعداد الكوادر العسكرية والإدارية والشرعية لرفد العمل العسكري والتنظيمي في المدينة. تسلّم قيادة الكتيبة الموحدة في اللواء، وشارك في جميع العمليات العسكرية ومنها: معركة الفصول 2013 وبشر الصابرين 2014 ، معركة المجمّع 2014 لهيب داريا 2015