تتواصل التحركات اللبنانية في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، منذ دخول سفينة “إنرجيان بور” إلى حقل “كاريش” في المياه الاقتصادية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.
ركود أشهر طويلة على مستوى الملف الحدودي الذي أشعل فتيله وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، عاد إلى الواجهة مجددًا بلقاءات وتصريحات متسارعة أمام رغبة ملموسة لدى لبنان والإسرائيليين بالتنقيب عن الثروات النفطية في المياه الاقتصادية المتقاطعة.
الرئيس اللبناني، ميشال عون، شدد اليوم، الثلاثاء 14 من حزيران، خلال لقائه بالوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتاين، على حقوق لبنان السيادية في المياه والثروات الطبيعية، مقدمًا ردًا على مقترح أمريكي سابق قدمه هوكشتاين قبل شهر تقريبًا.
وأكد الرئيس اللبناني بحضور السفير الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، ضرورة عودة الوسيط الأمريكي سريعًا إلى لبنان برفقة جواب الإسرائيليين على المقترحات اللبنانية.
ومن المقرر أن ينقل هوكشتاين وجهة النظر اللبنانية إلى الإسرائيليين خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق ما ذكرته المديرية العام لرئاسة الجمهورية اللبنانية، عبر “تويتر“.
كما التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، مع الوسيط الأمريكي بحضور مدير الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، والسفيرة الأمريكية في لبنان، ومستشار رئيس الحكومة، زياد ميقاتي.
وخلال الاجتماع، تبلّغ الوسيط الأمريكي الموقف الموحد للبنان من مسألة ترسيم الحدود والحرص على استمرار الوساطة الأمريكية، مع الإشارة إلى أن مصلحة لبنان تقتضي بدء التنقيب عن النفط دون التخلي عن حق لبنان بكل ثرواته.
3/3 وفي خلال الاجتماع تبلّغ الموفد الاميركي الموقف اللبناني الموّحد من مسألة ترسيم الحدود والحرص على استمرار الوساطة الاميركية.
كما تم التأكيد ان مصلحة لبنان العليا تقتضي البدء عملية التنقيب عن النفط من دون التخلي عن عن حق لبنان بثرواته كافة#لبنان #pcm pic.twitter.com/wBciI86l4x— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) June 14, 2022
وكان الرئيس اللبناني نفى، الاثنين، وجود ارتباط بين مفاوضات ترسيم الحدود ومسألة استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن، أو المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
كما أبدى تمسك بلاده بعودة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، التي توقفت إثر الرفض الإسرائيلي لاعتبار الخط “29” خطًا تفاوضيًا.
وبيّن عون، في 9 من حزيران الحالي، بعد لقائه سفراء كل من الدنمارك والنرويج وفنلندا والسويد، أن لبنان يريد من هذه المفاوضات التمكّن من استثمار ثروته النفطية والغازية في المياه اللبنانية، مع المحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية.
هذه التصريحات سبقها بأقل من أسبوع دخول سفينة إسرائيلية إلى حقل “كاريش” في المنطقة البحرية الاقتصادية المتنازع عليها بين الطرفين.
ووفق ما ذكرته صحيفة “النهار” اللبنانية، فإن سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه (إنرجيان بور)، دخلت حقل “كاريش”، وتجاوزت الخط “29” وصولًا إلى ما قبل خمسة كيلومترات من الخط “23”.
–