“منسقو الاستجابة”: لا يمكن ضمان عودة اللاجئين بوجود النظام وروسيا
أصدر فريق “منسقو الاستجابة” في سوريا بيانًا صحفيًا حول ترويج وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري للمؤتمر المتعلق بعودة اللاجئين، والمزمع عقده اليوم في العاصمة دمشق بين النظام وروسيا.
وأكد البيان الصادر عن الفريق اليوم، الثلاثاء 14 من حزيران، أن “التسويات” التي يدعو لها النظام وروسيا حول عودة اللاجئين لا يمكن تحقيقها في سوريا بوجود القوات الروسية وقيادة النظام الحالية.
كما أن محاولة الترويج لهذا المؤتمر على أنه يهدف لإعادة اللاجئين السوريين هو مجرد محاولة جديدة لتعويم النظام سياسيًا ودوليًا، وهو أمر لا يمكن تحقيقه في الوقت الحالي، بحسب الفريق.
واعتبر البيان أن محاولات روسيا المستمرة لتعويم النظام دوليًا هي “محاولات ساذجة”، ولن يجري تمريرها أمام الشعب السوري والمجتمع الدولي.
وبالتزامن مع محاولات النظام السوري استقطاب اللاجئين للعودة إلى سوريا، يعاني 1.3 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي الشديد، بزيادة قدرها 124% خلال سنة، وفقًا لبيانات برنامج الأغذية العالمي.
وبحسب البرنامج، “لا يعلم حوالي 60% من السكان متى سيحصلون على وجبتهم التالية”، وذلك في إشارة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 222% خلال عام.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمات كهرباء ووقود ومواصلات وطحين مستمرة، وانخفاض قيمة الليرة السورية الذي يتبعه ارتفاع في الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تداعيات جائحة فيروس “كورونا” الاقتصادية.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها، إن النظام السوري قمع “بوحشية” كل إشارة إلى عودة ظهور المعارضة، مستخدمًا الاعتقالات التعسفية والتعذيب، كما واصل النظام أيضًا، “وبشكل غير قانوني”، مصادرة الممتلكات وتقييد عودة السوريين إلى مناطقهم الأصلية.
واعتبر التقرير أن سوريا لا تزال بلدًا غير آمن “وتمييزيًّا” بالنسبة إلى أغلبية مواطنيه، ولا تزال القوانين والإصلاحات السياسية اللازمة من أجل ضمان حق المواطنين في العيش بأمان “غائبة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :