فرع “إدارة هجرة” جديد بدمشق.. وعود مكررة بانتهاء أزمة جوازات السفر
افتتح وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، مبنى إدارة الهجرة والجوازات في منطقة الزبلطاني بمدينة دمشق اليوم، الاثنين 13 من حزيران، مطلقًا وعودًا جديدة في سلسلة الوعود التي تفيد بانتهاء أزمة جوازات السفر في مناطق سيطرة النظام.
وقال الرحمون، خلال تصريح صحفي، إنه خلال الفترة الماضية كان هناك ضعف بالتوريدات، لكن اليوم جوازات السفر “متوفرة”، مضيفًا أن فروع الهجرة ستستمر بالعمل لساعات متأخرة لإصدار الجوازات، ما يجعل مدة الانتظار المعطاة عبر “المنصة الإلكترونية” المخصصة لأخذ موعد لتقديم الطلب “تتقلص تلقائيًا، ولن يكون هناك تأخير” خلال أشهر “قليلة”.
وبحسب الوزير، تم تلافي المعاناة الموجودة في تأخير إصدار الجوازات في الخارج، إذ تم تزويد وزارة الخارجية والمغتربين بالعدد الكافي من الجوازات، ولن تكون هناك مشكلة في منح جوازات السفر للمقيمين خارج القطر في السفارات التابعة للنظام، على حد قوله.
ويضم مبنى الهجرة والجوازات في منطقة الزبلطاني 125 بوابة خدمة للمواطنين لحصولهم على الخدمات المطلوبة، بالإضافة إلى قسم جديد لإصدار جوازات السفر، بحسب الرحمون.
وحتى الآن لم تنتهِ أزمة إصدار جوازات السفر في مديريات الهجرة والجوازات بمناطق سيطرة النظام السوري، رغم وعود حكومية بأن تنتهي في آذار الماضي.
ولا تزال منصة حجز الدور الإلكتروني للحصول على الجواز لا تعمل، مكتفية بإرسال رسالة واحدة للراغبين بالتسجيل عليها مفادها، “عذرًا لا توجد مواعيد متاحة حاليًا”، أو قد يحصل الشخص الذي أمضى أكثر من عدة ساعات لمرات متعددة بمحاولة الدخول إلى الموقع على موعد بعد ستة أشهر على الأقل، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
وتختلف مدة انتظار الموعد لتقديم الأوراق بين شخص وآخر، إذ تتراوح بين شهرين وستة أشهر، وبعد الذهاب إلى هذا الموعد وتقديم الأوراق، يتسلّم الشخص جواز سفره بعد مدة لا تقل عن شهرين آخرين
وفي 23 من شباط الماضي، وعد مدير “إدارة الهجرة والجوازات”، خالد حديد، بأن يكون حل أزمة الجوازات التي وصفها بـ”المؤقتة” في 15 من آذار الماضي، موضحًا حينها أن الحل سيكون عبر زيادة “الطاقة الاستيعابية”، ووصول مواد خام جديدة لطباعة الجوازات.
ولم تصدق وعود حديد، إذ لا يزال الحصول على موعد لإصدار الجواز أمرًا يزيد من أزمات السوريين.
ويحتل جواز السفر السوري المرتبة الثالثة بين أسوأ عشرة جوازات في العالم، وفق مؤشر “هينلي لجوازات السفر” للربع الأول من العام الحالي، إذ يُسمح لحامليه بدخول 29 دولة فقط دون الحاجة لاستخراج تأشيرة دخول.
كما تستمر أزمة الحصول على جواز السفر داخل سوريا، وفي معظم سفارات النظام السوري حول العالم، ما يدفع العديد من السوريين للاستغناء عن جواز السفر في حال استطاعوا ذلك، بينما يُجبر كثيرون على دفع مبالغ طائلة مقابل استخراج الجواز، أو تجديده.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :