مع انطلاقة مباريات مسابقة دوري الأمم الأوروبية 2023 في نسختها الثالثة، التي تُعتبر ثاني أهم بطولة لدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ومع مرور ثلاث جولات، بدت صورة مهزوزة لبعض المنتخبات العالمية، وأداء لا يليق بسمعتها الكروية، وخاصة منتخب فرنسا بطل العالم في مونديال 2018، وألمانيا حاملة لقب كأس العالم أربع مرات، وإنجلترا وصيفة بطل أوروبا 2020.
الغريب أن تظهر هذه المنتخبات بهذا المستوى المتواضع في البطولة، مع اقتراب نهائيات كأس العالم 2022 في قطر بعد خمسة أشهر من الآن، في ظل وجود نجوم العالم في هذه المنتخبات، فنتائجها ومستواها الفني العادي، لا يُبشر بحضور فعال في أكبر تظاهرة كروية في العالم، حيث تتسابق أفضل منتخبات العالم على تقديم كل ما هو ممتع في عالم كرة القدم.
الديك الفرنسي يبحث عن تاج مفقود
في ظل النتائج السلبية للمشاركة الفرنسية في بطولة دوري الأمم الأوروبية 2023، وتعرض الديوك لتعادلين وخسارة، لم يتمكّن من الفوز في ثلاث مباريات خاضها ضمن المسابقة الحالية.
وبالتالي، احتل الفريق المركز الرابع والأخير في المجموعة الأولى برصيد نقطتين فقط من أصل تسع نقاط، وحتمًا لا تليق به هذه النتائج ولا المركز الأخير في مجموعته.
وتصدّرت المجموعة الدنمارك برصيد ست نقاط، من فوزين وخسارة، وحل المنتخب النمساوي بالمركز الثاني برصيد أربع نقاط، متساويًا مع الكرواتي بنفس عدد النقاط.
ولذلك ارتفعت الأصوات مجددًا مطالبة بإقالة المدرب الفرنسي ديديه ديشامب، والتي بدأت منذ نهائيات كأس أمم أوروبا 2020.
خاض الديك الفرنسي ثلاث مباريات حتى الآن في مسابقة دوري الأمم الأوروبية، فتعرض لخسارة مفاجئة أمام الدنمارك 1×2 في الجولة الأولى، فيما تعادل في الثانية والجولة الثالثة مع كرواتيا وصيفة بطل العالم 2018، ومع النمسا بنفس النتيجة 1×1.
وسيلعب اليوم، الاثنين 13 من حزيران، مع كرواتيا في لقاء الإياب، على ملعب “فرنسا الوطني” في العاصمة باريس.
ويسعى المنتخبان لتحسين الصورة والعودة إلى مكانهما الطبيعي في كرة القدم الأوروبية والعالمية على حد سواء.
الأسود الثلاثة وإعادة الترويض
بدوره، المنتخب الإنجليزي ليس أفضل حالًا من نظيره الفرنسي، إذ حل بالمركز الرابع في المجموعة الثالثة برصيد نقطتين من تعادل وخسارة.
تعادل الأسود الثلاثة مع ألمانيا 1×1، ومع إيطاليا من دون أهداف، وخسروا أمام المجر 0×1.
أيضًا صبت وسائل الاعلام الإنجليزية والشارع الرياضي في المملكة غضبها على الأسلوب الذي يقود به المدرب غاريث ساوثغيت المنتخب.
وبدأ الشارع الكروي في إنجلترا يطالب بتغييره قبل انطلاق المونديال، خوفًا من أن ينعكس هذا الأداء والمستوى في مونديال قطر 2022.
الماكينات الألمانية بحاجة إلى صيانة
منذ أن أحرز المنتخب الألماني لقب بطولة كأس العالم في مونديال 2014 وظهر بأنه فريق مرعب وكبير، بدأ العد العكسي للماكينات الألمانية وتراجع في المستوى والأداء، ويبدو أنها باتت بحاجة إلى صيانة وإعادة بناء هيكليتها من جديد.
جرى استبعاد يواخيم لوف من إدارة الماكينات الألمانية، ليتسلّم هانز فليك مدرب بايرن ميونيخ بعد ذلك، إلا أنه فشل بتحقيق نتائج جيدة في مسابقة دوري الأمم الجديدة.
احتل المنتخب الألماني المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، ولم يفز بأي من اللقاءات التي خاضها في البطولة حتى الآن.
تعادل مع منتخبات إيطاليا والمجر وإنجلترا بذات النتيجة 1×1، ولم يظهر المانشافت بمستواه المعروف عنه.
–