رغم وعود الأسد.. ثلاث أزمات ترهق المقيمين في مناطق سيطرته

  • 2022/06/13
  • 8:01 م

ركاب في حافلة نقل داخلي بدمشق 20 شباط 2022 ( حسان حسان / عنب بلدي )

تتوالى الأزمات المعيشية على المقيمين في مناطق سيطرة النظام، تضعهم بموضع الباحثين عن بدائل دومًا، ولأن الأزمات لا تأتي فرادى، فإن حدوث أزمة في قطاع واحد صارت كفيلة بأن تؤثر على مختلف القطاعات الأساسية الأخرى.

وتعتبر قلة كميات المحروقات الأزمة الأساسية التي تفتح الباب على أزمات مرافقة، كتخفيض وصل التيار الكهربائي، وحدوث أزمة في المواصلات، إذ لا يستطيع سائقو وسائل النقل العمل في ظل عدم حصولهم على مخصصاتهم من المحروقات.

أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام بدأت منذ شباط الماضي، وذلك تزامنًا مع بدء “الغزو” الروسي لأوكرانيا، لتتقلص بعدها مخصصات المواطنين من المازوت، ومخصصات العاملين على وسائل النقل من مادتي المازوت والبنزين، ما دفع بأسعار المحروقات في “السوق السوداء” للارتفاع إلى مستويات غير مسبوقة.

ونتيجة لعدم حل أزمة المحروقات حتى الآن، أعلنت محافظة دمشق، في 9 من حزيران الحالي، أنها لن تزود “السرافيس” بمادة المازوت يومي العطل الأسبوعية (الجمعة والسبت)، وسط وعود لم تُنفذ كانت تنص على أن يجري تعويض المواطنين بدلًا عن غياب “السرافيس”، “بتسيير باصات للنقل الداخلي بعدد 200 باص على مدار الساعة خلال يوم السبت، إلى جانب باصات القطاع الخاص”.

وهذا ما لم يحدث، إذ قال مدير النقل الداخلي بدمشق، موريس حداد، إن محافظة دمشق تحتوي على 100 باص نقل للقطاع العام، و 130 باصًا للقطاع الخاص، لكن تم تخفيض هذا العدد يومي الجمعة والسبت الماضيين إلى 60 باصًا فقط لـ”منع هدر الوقود”.

ولفت حداد خلال حديث إلى إذاعة “شام إف إم” المحلية، الأحد 12 من حزيران، إلى أن دمشق تحتاج إلى حوالي 500 باص نقل داخلي لتخديمها.

وبحسب حداد، يوجد في دمشق أكثر من ستة آلاف و800 “سرفيس”، ما اعتبره عددًا “جيدًا”، قائلًا إن “تسربها عن الخطوط وبيعها مخصصاتها من المحروقات في السوق السوداء، هو ما يسبب أزمة المواصلات”.

تقنين الكهرباء.. الأسوأ رغم وعود رئاسية

زادت فترة تقنين الكهرباء في مناطق سيطرة النظام منذ أيام، إذ وصلت إلى ربع ساعة وصل مقابل ست ساعات قطع في بعض المحافظات كاللاذقية.

بينما وصلت في حمص إلى سبع ساعات قطع مقابل ساعة وصل، كما وصلت في معظم المحافظات إلى ست ساعات قطع مقابل نصف ساعة وصل تتخللها عدة انقطاعات، بحسب ما رصدته عنب بلدي.

وفي 8 من حزيران الحالي، برر وزير الكهرباء في حكومة النظام، غسان الزامل، زيادة ساعات التقنين، بانخفاض توريدات الفيول نتيجة نقص المشتقات النفطية، “ما اضطر وزارة الكهرباء إلى إيقاف ثلاث عنفات تعمل على الفيول، وذلك من أجل الحفاظ على مخزون استراتيجي لهذه الفترة”.

ورغم الوعود المتكررة، لم يشهد قطاع الكهرباء أي تحسن بل على العكس من ذلك، أصبح يزداد سوءًا.

وجاء آخر الوعود بتحسنها لـ”أهميتها ودورها في تحسين الإنتاج”، على لسان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في أثناء لقاء أجراه مع قناة “روسيا اليوم”، في 9 من حزيران الحالي.

ووعد الأسد بأن تشهد الكهرباء تحسنًا خلال العام الحالي، مطالبًا بعدم رفع السقف عاليًا، مبررًا ذلك بأن “هناك ظروفًا تأتي ضدنا، وهناك محاولات لضرب كل خطوة نقوم بها للأمام في المجال التنموي”.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية