شهدت مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا، منذ مطلع حزيران الحالي، زيادة ملحوظة بحالات الغرق في نهر “الفرات” التي كان معظم ضحاياها من الأطفال.
وقال خليل الشلاش (38 عامًا)، الذي يقيم في حي المشلب على أطراف مدينة الرقة الجنوبية الشرقية، إن معظم حالات الغرق تعود لأطفال، وتزداد الحالات مع ارتفاع درجة الحرارة وتوجه السكان لنهر “الفرات” الذي يمر بمحاذاة المدينة.
وأشار خليل إلى أن السبب الرئيس لغرق الأطفال، هو توجههم دون رفقة شخص كبير للسباحة في النهر، وجهلهم بعمق المياه واتجاهها، على حد قوله.
ويمر نهر “الفرات” بمحاذاة مدينة الرقة، ويتوجه إليه سكان المدينة للاستجمام والسباحة خلال فصل الصيف، ويوصف مجرى النهر بأنه غير منتظم العمق أو السرعة، إذ يختلف ذلك من مكان لآخر ضمن المجرى ذاته.
ومطلع حزيران الحالي، أنشأت “الإدارة الذاتية” مفرزة طوارئ تبقى بشكل دائم على ضفاف “الفرات”، وتتألف المفرزة من عدة غواصين مهمتهم التدخل السريع في حال حدوث أي حالة غرق.
حالات يومية
مصدر طبي في مستشفى “الرقة الوطني”، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب خاصة، قال لعنب بلدي، إن المستشفى تصل إليه بشكل يومي حالة أو حالتان لأشخاص توفوا غرقًا في الرقة وريفها، غالبًا ما تعود تلك الحالات لأطفال أو شباب يافعين.
وتشهد أرياف الرقة حالات غرق في قنوات الري الأسمنتية أيضًا، وتوجد تلك القنوات في معظم مناطق الريف القريبة من نهر “الفرات”، وفقًا لما قاله أحد أعضاء “فريق الاستجابة الأولية” لعنب بلدي.
وأضاف عضو “فريق الاستجابة”، أن الفريق يحذر السكان بشكل مستمر من الاستهتار بحياة أطفالهم، وضرورة اصطحابهم من قبل أشخاص كبار في السن، عند إرسالهم إلى النهر أو قنوات الري للسباحة.
وفي 12 من حزيران الحالي، ومع ارتفاع درجات الحرارة، أصدرت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) بيانًا، دعت فيه السكان إلى الحذر في أثناء التوجه للأنهار والبحيرات للسباحة، لا سيما للأشخاص الذين لا يجيدون السباحة.
ودعا بيان “أسايش” السكان إلى مراقبة الأطفال واليافعين خشية وقوعهم ضحية للغرق، وإرشاد أولياء الأمور لأبنائهم والحذر الشديد عند توجههم للسباحة.
–