إسرائيل حلّقت في الأجواء اللبنانية 22 ألف مرة في 15 سنة

  • 2022/06/13
  • 1:43 م

طائرة إسرائيلية F-35 تقلع من قاعدة جوية في جنوب إسرائيل (مصدر الصورة: AMIT AGRONOV _SRAEL AIR FORCE)

نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن موقع “Air Pressure“، أن القوات الجوية الإسرائيلية دخلت الأجواء اللبنانية أكثر من 22 ألف مرة خلال السنوات الـ15 الماضية.

وأفادت الصحيفة اليوم، الاثنين 13 من حزيران، أن الوجود الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية شمل طائرات مقاتلة وطائرات استطلاع وطائرات من دون طيار وصواريخ، مع تحليق العديد من الرحلات بمعدل أربع ساعات و35 دقيقة.

جمع البيانات من عام 2007 حتى كانون الأول 2021، يدل على أن رحلة واحدة بطائرة من دون طيار في أيلول 2008 استغرقت ما يقرب من 13 ساعة، وأخرى في آب من نفس العام استغرقت حوالي 19 ساعة، بحسب الموقع.

وتبلغ المدة الإجمالية لهذه الرحلات 3098 يومًا.

وكجزء من البيانات التي تم إصدارها حديثًا، نظر الموقع أيضًا في 243 رسالة انتهاكات إسرائيلية من قبل لبنان تم إرسالها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأوراق علمية تصف الآثار النفسية للضوضاء التي تولدها الطائرات، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وصعوبات النوم، بحسب ما ذكرته صحيفة “جيروزاليم بوست”.

يتم الوصول إلى مكالمات الناس ورسائلهم النصية وتصوير منازلهم وتحركاتهم بشكل عشوائي.

كما يؤثر التعرض المنتظم والمطول لهذه الطائرات العسكرية في الأجواء على الحياة الجسدية والنفسية لأولئك الذين اضطروا لتحمل ضغط الهواء المستمر من فوق، بحسب ما ذكره الموقع وفقًا للصحيفة الإسرائيلية اليومية.

على الرغم من أن إسرائيل نادرًا ما تعلّق على مثل هذه العمليات، يجادل المحللون بأنها تبرر وجودها الجوي فوق الأراضي اللبنانية على أنه ضروري لمحاربة أنشطة “حزب الله”، ذراع إيران في المنطقة.

ماذا كان الرقم القياسي؟

وبحسب الموقع، فإن أكبر عدد من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية التي دخلت الأجواء اللبنانية في يوم واحد كان 56 في 26 من تموز 2010، وأعلى عدد من الطائرات من دون طيار التي دخلت الأجواء اللبنانية في يوم واحد كان 92 في من 2 تموز 2008.

بينما كان أعلى رقم من الطائرات التي دخلت لبنان في عام واحد في عام 2008، عندما حلّقت 3134 طائرة فوق لبنان، تلتها 2390 في عام 2010 و2344 في عام 2020.

ورسم الموقع خرائط للعديد من مسارات الطيران، وبينما تم توثيق الطائرات في شمالي البلاد وكذلك بالقرب من الحدود السورية، تركزت أغلبية الطلعات الجوية في جنوب لبنان.

تقوم إسرائيل بانتظام بطلعات جوية فوق لبنان، مدعية أنها ضرورية لمواجهة جهود “حزب الله” المستمرة لزيادة ترسانته الصاروخية، وكذلك مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يستمر بمساعدة إيران.

كما تستخدم إسرائيل المجال الجوي اللبناني لشن ضربات جوية ضد إيران في سوريا المجاورة، حيث تحاول ترسيخ قواتها وميليشياتها كقاعدة عمليات أمامية ضد الدولة اليهودية.

ومن جانبه، كان قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق، عميكام نوركين، قال في مقابلة مع قناة “كان” في نيسان الماضي، إن إسرائيل لم تعد تتمتع بتفوق جوي وحرية عمل كاملة في الأجواء اللبنانية.

وأضاف نوركين أنه بسبب القدرات المضادة للطائرات لـ”حزب الله”، اضطرت إسرائيل إلى تقليل عدد رحلات الاستطلاع فوق البلاد، ما يضر بقدرات جمع المعلومات الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست“، في كانون الأول 2021، عن تقرير حديث أصدره مركز “ألما” الإسرائيلي، أن “حزب الله” يمتلك حاليًا نحو ألفي طائرة من دون طيار، بعضها طُوّر في إيران والآخر صنّعه الحزب بقدراته الذاتية.

ومنذ تسعينيات القرن الماضي، يستخدم “حزب الله” هذه الطائرات، وقد استخدم بعضها في سوريا، وضد إسرائيل، وفقًا للتقرير.

تحدث الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله،  في 16 من شباط الماضي، عن قدرات حزبه الصاروخية، لافتًا إلى تحويل آلاف الصواريخ الموجودة لدى “حزب الله” إلى صواريخ دقيقة، على مدار سنوات، مشيرًا إلى عدم الحاجة لنقلها من إيران.

وقال نصر الله خلال مهرجان “ذكرى الشهداء القادة”، إن “الحزب” في لبنان، ومنذ مدة طويلة، بدأ بتصنيع الطائرات المسيّرة، ولا حاجة لجلبها من إيران.

كما بيّن أن “حزب الله” فعّل الدفاع الجوي الموجود منذ سنوات طويلة، زمن عماد مغنية، مشيرًا إلى أنه أخذ “قرار التفعيل في الحد الأدنى بمواجهة المسيّرات”.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي