وقعت إيران وفنزويلا خطة تعاون مدتها 20 عامًا في طهران، اليوم السبت 11 من حزيران، في الوقت الذي يصارع فيه البلدان، أكبر منتجين للنفط، عقوبات الولايات المتحدة التي تعيق صادراتهم.
وتشمل الخطة التعاون في مجالات النفط والبتروكيماويات والدفاع والزراعة والسياحة والثقافة، ووقعها وزيرا الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الفنزويلي كارلوس فاريا.
كما تشمل إصلاح المصافي الفنزويلية وتصدير الخدمات الفنية والهندسية.
أشرف على حفل التوقيع، الذي نقله التلفزيون الرسمي الإيراني، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، وعُقد في قصر سعد آباد شمال العاصمة طهران.
وقال رئيسي “لقد أظهرت فنزويلا مقاومة نموذجية ضد العقوبات والتهديدات من الأعداء والإمبرياليين”، مضيفًا أن وثيقة التعاون التي تبلغ مدتها 20 عامًا هي شهادة على إرادة البلدين في تطوير العلاقات.
وأكد أن “العقوبات والتهديدات ضد الأمة الإيرانية على مدى السنوات الأربعين الماضية كانت عديدة، لكن الأمة الإيرانية حولت هذه العقوبات إلى فرصة لتقدم البلاد”، حسب قوله.
وابتداءً من 18 حزيران الحالي سيتم تسيير رحلة أسبوعية من العاصمة الفنزويلية كاراكاس إلى طهران، وفقًا لما قاله مادورو، من خلال مترجم فوري.
ويقوم مادورو، الذي وصل طهران الجمعة 10 من حزيران، بزيارة تستغرق يومين ويرأس وفدًا سياسيًا واقتصاديًا رفيع المستوى، كما زار تركيا والجزائر قبل قدومه إلى إيران.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إن مادورو ورئيسي، حضرا لاحقًا مراسم تسليم ثاني ناقلتين نفطيتين إلى فنزويلا، بطاقة 800 ألف برميل لكل منهما، طلبتهما فنزويلا من شركة “صدارة” الإيرانية.
وكانت “صدارة” تحت عقوبات الولايات المتحدة لأكثر من عقد من الزمن بسبب صلاتها بالحرس الثوري الإيراني، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.
وسّعت إيران وفنزويلا للتعاون منذ عام 2020، سيما في مشاريع الطاقة ومبادلات النفط، وفي أيار الماضي، وقعت الشركة “الإيرانية الوطنية لهندسة النفط والبناء” المملوكة للدولة عقدًا بقيمة حوالي 110 ملايين يورو لإصلاح مصفاة فنزويلا الأصغر حجمًا والتي تبلغ 146 ألف برميل يوميًا.