تداولت شبكات محلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لمنشورات ورقية قالت إن قوات النظام السوري ألقتها عبر الجو على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي، اليوم السبت، 11 من حزيران، وذلك بعد أيام على منشورات ألقتها طائرات تركية على مناطق خاضعة لسيطرة النظام.
وعنونت المنشورات بـ”المناطق المحتلة بريف حلب الشمالي مقبرة الإرهابيين الأخيرة”، وجاء فيها “إلى أهالينا الكرام من المدنيين في آخر بقعة جغرافية من الوطن الأم سوريا المحتل من قبل الاستعمار العثماني الجديد، أنتم اليوم أدوات تقسم بها سوريا، الاحتلال التركي انتهى دوره، وقياداتكم الآن يعيشون حياة مرفهة على حسابكم وحساب أبنائكم وأرضكم خارج سوريا..”.
كما طالب المنشور الأهالي بالمساعدة فيما قال إنها “حماية التراب السوري”، باعتبار أن “سوريا للجميع، والجميع كان مجبرًا على فعل الكثير دون أن يدرك”.
نص المنشورات لوح أيضًا بعملية عسكرية على الأبواب “عودوا إلى رشدكم كما فعل بعض القيادات التي أعلنت انشقاقها وتوجهت إلى مناطقنا الآمنة”.
وجرى تذييل المنشورات بـ”القيادة العامة لغرفة العمليات العسكرية المشتركة (صاعقة الشمال)”.
وخلال مقابلته مع قناة “روسيا اليوم” الناطقة بالعربية، الخميس الماضي، قال رئيس النظام السوري إن قواته ستواجه “الاحتلال التركي” عسكريًا إذا كانت الأدوات مناسبة، لافتًا في الوقت نفسه إلى ما وصفها بـ”المقاومة الشعبية” في تلك المناطق، ومشيرًا لحالة صدام سابقة بين قوات النظام والجيش التركي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد مواصلة بلاده التحضيرات لاستكمال الخط الأمني في الجنوب التركي، وقال إن تركيا مزقت الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودها الجنوبية عبر عملياتها السابقة، وتحضر لتنفيذ عمليات جديدة.
وأضاف خلال كلمته في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية، في 4 من حزيران الحالي، “المنطقة الممتدة بعمق 30 كيلومترًا بمحاذاة حدودنا الجنوبية هي منطقتنا الأمنية ولا نريد أن يزعجنا أحد هناك، ونقوم بخطوات في هذا الخصوص”.
وفي 25 من أيار الماضي، تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لمنشورات قالوا إن الطائرات التركية ألقتها في بلدة منغ، شمالي حلب، تحث الأهالي على الابتعاد عن المقرات العسكرية في البلدة، بالتزامن مع الحديث عن عملية عسكرية قد تجريها تركيا في المنطقة.
ونص أحد المنشورات الموجهة إلى أهالي بلدة منغ وما حولها على مناشدة الأهالي بالابتعاد عن جميع المقرات العسكرية من البلدة ومحيطها.
وجاء في المنشور، “قرار تطهير المناطق المحتلة من الإرهابيين (PKK) و(PYD) لا رجعة عنه، فكونوا مساهمين مع جيشكم الوطني في دحر الإرهاب”.