قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب حوالي 30 شخصًا جرّاء انفجار لغم بسيارة كانت تنقلهم في بلدة دير العدس بريف درعا، وسط تقديرات بارتفاع الحصيلة بحسب ناشطين وصحفيين في المنطقة.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، اليوم السبت 11 من حزيران، إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 30 شخصًا يعملون بحصاد القمح إثر انفجار لغم أرضي بسيارة.
وأفاد مراسل قناة “سما” في مدينة درعا، فراس الأحمد، عبر “فيس بوك“، أن الأشخاص الذين قتلوا عددهم ثمانية، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب بسيارة تقل عمال ورشة حصيدة قرب بلدة دير العدس في ريف درعا الشمالي.
وأضاف الأحمد أن المصابين أسعفوا إلى مستشفيات الصنمين ودمشق.
وتداولت العديد من الصفحات المحلية أنباء عن مقتل أربعة أشخاص آخرين بعد حوالي ساعة من نقل وسائل الإعلام للخبر، بينما لم يرد إعلان من مصدر طبي رسمي عن ارتفاع عدد الإصابات حتى لحظة كتابة الخبر.
قاسم (30 عامًا)، أحد سكان بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي،قال لعنب بلدي إن الألغام مصدر قلق لدى الفلاحين والعمال والأطفال منذ سنوات مشيرًا إلى أن حوادث انفجار الألغام تتكرر في البلدة باستمرار.
وأضاف قاسم، أن وحدات الهندسة التابعة للنظام لم تمشط الأراضي الزراعية في البلدة، كما لم تعمل أي منظمات دولية لإزالة الألغام.
وخلال أيار الماضي قُتل طفلان نتيجة انفجار ألغام أرضية ومخلّفات القصف غير المتفجرة، وفق الإحصائية الشهرية لـ”مكتب توثيق الشهداء” في درعا، الصادرة في 1 من حزيران.
وتتكرر مؤخرًا حوادث انفجار الألغام الأرضية في مناطق متفرقة من سوريا جراء انتشار مخلفات الحرب، كما تشهد العديد من مناطق سيطرة النظام حوادث قتل متكررة بانفجار بقايا الألغام الأرضية ومخلّفات الحرب.
وفي 17 من أيار الماضي، حذرت “مجموعة الحماية العالمية” من الذخائر المتفجرة في سوريا التي تعرّض شخصًا من بين كل شخصين لخطر الموت والإصابة، وتعوق إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية.
ووثّق التقرير 76 حادثة مرتبطة بمخلّفات الحرب يوميًا خلال عام 2020، ما يعادل حادثة كل 20 دقيقة، معظمها في مناطق شمال غربي سوريا.
ووقعت 39% من الحوادث في أماكن سكنية، و34% في مناطق زراعية، و10% من الحوادث على طرقات السفر أو الانتقال من مكان إلى آخر.
ومنذ مطلع العام الحالي، وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 51 مدنيًا بينهم 24 طفلًا وأربع نساء نتيجة انفجار الألغام ومخلّفات الحرب، وفق تقريرها الصادر في 1 من أيار الماضي.