أوضحت وزارة النقل السورية الأضرار الناجمة عن استهداف القصف الإسرائيلي لمطار دمشق “الدولي” وخروجه عن الخدمة.
وقالت الوزارة، مساء الجمعة 10 من حزيران، عبر صفحتها في “فيس بوك“، “تسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم باستهداف البنية التحتية لمطار دمشق الدولي وخروج مهابط الطائرات عن الخدمة حيث تضررت في أكثر من موقع وبشكل كبير، مع الإنارة الملاحية”.
وأضافت أن القصف استهدف أيضًا مبنى الصالة الثانية للمطار وتسبب بأضرار مادية، ونتيجةً لهذه الأضرار تم تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعارٍ آخر.
و”تعمل الكوادر في الطيران المدني والشركات الوطنية المختصة على إزالة آثار العدوان وإصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمطار، وسيتم فور إصلاحها والتأكد من سلامتها وأمانها إعادة واستئناف الحركة التشغيلية للمطار وبالتنسيق مع النواقل الجوية”، بحسب الوزارة.
الناشط “Samir”، المهتم بتدقيق الخرائط العسكرية في سوريا، نشر أمس، صورة ملتقطة الأقمار الصناعية تظهر حجم الضرر في المطار.
وقال عبر حسابه في “تويتر“، تُظهر صورة الأقمار الصناعية لمطار دمشق الدولي آثارًا جديدة للغارات الجوية على كلا المدرجين اليوم.
كما نشرت شركة استخبارات إسرائيلية صورًا عبر الأقمار الصناعية تظهر أضرارًا كبيرة في مدارج الطائرات، والتي قالت إنها عطلت المطار بأكمله.
وكانت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) قالت في وقت سابق من يوم الجمعة، إن مدنيًا أُصيب بقصف صاروخي استهدف جنوب العاصمة دمشق، وذلك بعد ساعات على مقابلة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، انتقد فيها الضربات الإسرائيلية.
وقال مصدر عسكري للوكالة، إنه “في تمام الساعة 04:20، نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا بعض النقاط جنوب مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.
وأضاف المصدر أن “العدوان أدى إلى إصابة مواطن مدني بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية”.
إدانة روسية
أدانت وزارة الخارجية الروسية، مساء الجمعة، “الممارسة” التي وصفتها بـ “الشرسة” للضربات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية لمطار دمشق الدولي، وقالت إنها “استفزازية” و”تنتهك القواعد الأساسية للقانون الدولي”.
تستهدف إسرائيل بشكل متكرر المنشآت والقوافل التابعة لإيران في سوريا، وتعتمد على “آلية تفادي التضارب” المتفق عليها مع موسكو لتجنب المواجهة المباشرة مع القوات الروسية هناك.
توترت العلاقات بين إسرائيل وروسيا بسبب الصراع في أوكرانيا، ومع ذلك، أكدت التصريحات الصادرة عن روسيا يوم الجمعة بشأن الضربة السورية على الاحتكاك المتزايد.