ردّت إسرائيل على تصريحات زعيم “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، بشأن استخراج الغاز من المياه المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل في البحر المتوسط.
وصرح نصر الله في خطاب متلفز، مساء الخميس 9 من حزيران، أن “حزب الله” قد يمنع إسرائيل من استخراج الغاز من حقل بحري يقع في المياه المتنازع عليها، وذلك بعد أيام من وصول سفينة تديرها شركة “إنرجيان” إلى حقل “كاريش” قبالة الساحل لإنتاج الغاز لإسرائيل.
وقال إن “(حزب الله) لا يخشى الحرب، ولديه القدرة على منع العدو من البدء باستخراج النفط من (كاريش)، وكل تصرفات العدو لن تكون قادرة على حماية هذه السفينة”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
واعتبر نصر الله أن “(إنرجيان) شريك في هذا الهجوم على لبنان، وستواجه عواقب”، مشيرًا إلى أن “المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهب ثروات لبنان، وكل خياراتنا مفتوحة دون أي تردد، وعلى العدو أن يتوقف عن استخراج النفط من حقل (كاريش)”.
نصر الله يواصل الاختباء
وزير المال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قال في رد على تصريحات نصر الله، “لن يملي علينا أحد ما إذا كنا سنستخرج الغاز من مياهنا أم لا”،
وأضاف في تغريدة عبر حسابه في موقع “تويتر”، أن “إسرائيل ستواصل اتخاذ القرارات، وفقا لمصالحها فقط دون اعتبار لأي تهديدات”.
وذكر ليبرمان أن “نصر الله يواصل الاختباء، ومقاطع الفيديو الخاصة به من هناك لا تثير إعجاب أحد”.
אף אחד לא יכתיב לנו האם להוציא גז או לא מהמים הכלכליים של מדינת ישראל. ישראל היא מדינה ריבונית ותמשיך לקבל החלטות אך ורק בהתאם לאינטרסים שלה בלי להתחשב באיומים של טרוריסטים כאלה או אחרים.
אני מציע לנסראללה להמשיך להתחבא בבונקר, הסרטונים שלו משם לא עושים רושם על אף אחד.— אביגדור ליברמן (@AvigdorLiberman) June 9, 2022
ترسيم الحدود البحرية
وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قال الخميس، إن لبنان سيطلب من الوسيط لأمريكي، آموس هولشتاين، استئناف مساعيه لإعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، في ملف ترسيم الحدود البحرية.
وأوضح عون بعد لقائه سفراء كل من الدنمارك والنرويج وفنلندا والسويد، أن لبنان يريد من هذه المفاوضات التمكّن من استثمار ثروته النفطية والغازية في المياه اللبنانية، مع المحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية.
وجاءت تصريحات عون بعد أقل من أسبوع على دخول سفينة إسرائيلية إلى حقل “كاريش” في المنطقة البحرية الاقتصادية المتنازع عليها بين الطرفين.
وفي شباط الماضي، أطلع الوسيط الأمريكي الرئيس اللبناني على نتائج الاتصالات التي أجراها مع الإسرائيليين في موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وقدم اقتراحات للدراسة انطلاقًا من إرادة الوصول إلى حلول لهذا الملف، وذلك بحضور السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، والفريق المعاون للوسيط الأمريكي.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أوكل لآموس هولشتاين الذي ينحدر من أصول يهودية، مهمة التوسط بين إسرائيل ولبنان بشأن النزاع حول الحدود البحرية واحتياطيات الغاز في البحر المتوسط، مطلع تشرين الأول 2021، ليجري أول جولة محادثات بين بيروت وتل أبيب خلال الشهر نفسه.
وعقدت لبنان وإسرائيل عدة جولات مفاوضات، بين تشرين الأول وتشرين الثاني 2020، لترسيم الحدود البحرية بينهما، لكن الجولات توقفت بعد أسابيع بسبب الخلاف على المساحة موضع النقاش.
–