قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن مدنيًا أُصيب بقصف صاروخي استهدف جنوب العاصمة دمشق، وذلك بعد ساعات على مقابلة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، انتقد فيها الضربات الإسرائيلية.
وقال مصدر عسكري للوكالة اليوم، الجمعة 10 من حزيران، إنه “في تمام الساعة 04:20 من فجر اليوم، نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا بعض النقاط جنوب مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.
وأضاف المصدر أن “العدوان أدى إلى إصابة مواطن مدني بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وفي مقابلة لرئيس النظام السوري على قناة “روسيا اليوم”، قال الأسد عن القصف الإسرائيلي، إنه “كان مرتبطًا تمامًا بمرحلة انهيار الإرهابيين في سوريا”.
وجاءت إجابة الأسد عن سؤال للقناة الروسية مفاده، “ونحن نتحدث أيضًا يستمر القصف الإسرائيلي في الاستهداف، آخره ربما كان في محيط مطار (دمشق)، نود أن نسمع منكم تعليقًا أيضًا على ذلك؟”.
وأضاف الأسد أن “الإرهابي بالنسبة لنا هو جيش إسرائيلي ولكن بهوية سورية أو بهويات أخرى، فعندما بدأ هذا الإرهابي يتراجع وتنهار معنوياته، كان لا بد من التدخل الإسرائيلي لرفع معنويات الإرهابيين وإعادة تحريكهم، فإذًا ما يحصل الآن من قبل إسرائيل يأتي في هذا الإطار ولا يأتي في أي إطار آخر”.
وفي 7 من حزيران الحالي، استهدفت إسرائيل نقاطًا في ريف دمشق الجنوبي، واقتصرت الخسائر على الماديات، بحسب ما نقلته “سانا”.
وفي 20 من أيار الماضي، قُتل ثلاثة أشخاص جراء قصف إسرائيلي على بعض النقاط جنوبي دمشق.
وفي 13 من الشهر ذاته، قُتل مدني وأربعة من جنود النظام، وأُصيب تسعة أشخاص آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منطقة مصياف، بحسب الرواية الرسمية السورية.
وأسفرت الصواريخ التي سقطت في الأراضي الزراعية عن أضرار في ممتلكات الأهالي بريف مصياف.
وبحسب دراسة صادرة عن مركز “جسور للدراسات”، في 24 من شباط الماضي، تستهدف الضربات الإسرائيلية مستودعات أسلحة ورؤوس صواريخ ومنظومات دفاع جوي تابعة لإيران، قبل نقلها إلى لبنان، إضافة إلى نقاط رصد متقدمة لـ”حزب الله”.
ووثّق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر “تويتر”، حصيلة الضربات التي وجهتها إسرائيل إلى سوريا خلال عام 2021، وقال إنه جرى استهداف عشرات الأهداف في المعركة ما بين الحروب على الجبهة السورية، إلى جانب إحباط محاولة واحدة للتسلل من الأراضي السورية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة.
–