“أبو محمد الجولاني” يدشّن بئر مياه بريف إدلب
افتتح القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني” مشروع بئر مياه بريف إدلب الشمالي، الخميس 9 من حزيران.
ودشّن “الجولاني” مشروع البئر لتغذية عدة قرى في جبل السماق بريف إدلب الشمالي.
ونشرت مؤسسة “أمجاد” الإعلامية تسجيلًا مصوّرًا لاجتماع “الجولاني” بوجهاء وأهالي المنطقة ذات الأغلبية الدرزية، بحضور لأشخاص في إدارة المنطقة التابعة لحكومة “الإنقاذ” المظلة السياسية لـ”الهيئة”.
وتبادل الطرفان الحديث عن واقع الخدمات في المنطقة، وبعض المطالب من الأهالي ترافقت مع وعود أطلقها القائد العام لـ”تحرير الشام”، بتحسين الواقع الخدمي في المنطقة.
ولم تذكر إدارة المنطقة أو حكومة “الإنقاذ” أي تفاصيل حول ماهية المشروع، في حين ظهر في التسجيل أن قسمًا من تكلفته أموال جمعها الأهالي.
لكن “الجولاني” طلب إعادة الأموال إلى أصحابها وتكفّل بتكلفة المشروع بشكل كامل.
وتكرر ظهور “الجولاني” إلى جانب حكومة “الإنقاذ” في قضايا بعيدة عن الشأن العسكري، وأرجع محللون التقت بهم عنب بلدي ذلك إلى أنه نوع من إدارة السمعة وإنقاذ الحالة الشعبية المتدنية التي تعاني منها “الهيئة”، وخصوصًا بعد موجة الغلاء والتضييق على الحالة المعيشية للسكان المحليين، كما أنه نوع من بسط النفوذ والسيطرة على المنطقة بشكل أكبر.
وفي 23 من تشرين الثاني 2021، ظهر “الجولاني” في الاجتماع الذي رعاه “مجلس الشورى” مع وزارة الاقتصاد بحكومة “الإنقاذ”، لمناقشة الوضع الاقتصادي وخصوصًا “أزمة الخبز” بالشمال السوري.
وظهر “أبو محمد الجولاني” في افتتاح وتدشين طريق حلب- باب الهوى، في 7 من كانون الثاني الماضي، إلى جانب رئيس حكومة “الإنقاذ”، وإداريين من منطقة سرمدا والدانا شمالي إدلب، واعتبرت الحكومة الطريق أول مشروع حكومي شعبي في “المناطق المحررة”، وبلغت تكلفته حوالي مليوني دولار، بطول يبلغ حوالي 3200 متر، وعرض 30 مترًا.
وظهر “الجولاني” في مخيمات “دير حسان” شمالي إدلب، تبع ذلك إطلاق “الإنقاذ” حملة باسم “#دفؤكم_واجبنا”، لدعم الأهالي في المخيمات بالمنطقة، في 31 من كانون الثاني الماضي.
كما ظهر القائد العام لـ”تحرير الشام”، في آذار الماضي، بلقاء مع عدد من الشخصيات العاملة ووجهاء في الشمال السوري، وتحدث عن قضايا خدمية عديدة في لقاء ذكرت معرفات “الهيئة” أنه جاء تلبية “الجولاني” لدعوة الأهالي في منطقة أريحا وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وتترافق هذه النشاطات مع العديد من الانتقادات لـ”الهيئة”، واتهامات باعتبارها نوعًا من الاستعراض ومحاولة إثبات شرعية بالمشاريع الخدمية، وسط مطالبات بتحسين الأوضاع المعيشية للسكان وخصوصًا النازحين.
وذكر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، في 20 من نيسان الماضي، أن عدد النازحين في المنطقة بلغ حوالي 2.8 مليون نازح داخليًا، منهم 1.7 مليون نازح يعيشون في المخيمات شمال غربي سوريا.
ويعاني أكثر من 75% من السكان من انعدام الأمن الغذائي في شمال غربي سوريا (أي 3.1 مليون من أصل 4.4 مليون شخص)، وهناك مليون شخص إضافي معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقرير أممي سابق لعام 2022
وتتشارك حكومة “الإنقاذ” و”تحرير الشام” السيطرة على مناطق النفوذ ذاتها، التي تشمل محافظة إدلب وجزءًا من ريف حلب الغربي وريف اللاذقية وسهل الغاب، شمال غربي حماة، في علاقة غير واضحة المعالم، وسط وجود مؤشرات الانسجام والتفاهم وتقاسم المصالح.
وتسيطر “الإنقاذ” على مفاصل الحياة في المنطقة خدميًا وإداريًا، وأحدثت سلسلة من المكاتب الزراعية والتعليمية والاقتصادية، وبدأت بإقامة مشاريع خدمية داخل المدينة، وتتحكّم “تحرير الشام” بالمنطقة على الصعيد العسكري والأمني.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :