أشاد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بدولة الجزائر التي ستعقد فيها اجتماعات القمة العربية.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، نشرت اليوم الخميس 9 من حزيران، إن الوزن الوحيد لهذه القمة أنها تعقد في الجزائر، هذه حقيقة وأنا لا أجامل لأن علاقة سوريا مع الجزائر بكلّ الظروف منذ الاستقلال عن الفرنسي في أول السبعينيات حتى اليوم هي علاقة ثابتة”.
بينما اعتبر أن الجامعة العربية لم تحقق شيئًا من آمال المواطن العربي خلال العقود الثلاثة الماضية .
ومن جهة أخرى، قال إنه سيكون سعيدًا بزيارة أي دولة عربية، موضحًا أن هذا الشيء أكيد ولكنه لا يتم من دون دعوة.
وأضاف “من الطبيعي ومن البديهي أن أفكر بزيارة الدول العربية، لأنه بالرغم من كل الوضع العربي السيىء بلا حدود، علينا أن نخفف الأضرار، وأن نتلافى المزيد من السقوط، فالحوار مع الدول العربية ومع المسؤولين العرب هو شيء أساسي”.
ومنذ عام 2019، يسعى الأسد لتصحيح علاقاته مع دول عربية، ورغم نجاحه بتطبيع العلاقات مع بعضها، لم يزر سوى دولة الإمارات العربية، إلى جانب حليفتيه إيران وروسيا.
كما عرض الأسد أن يلعب دور الوسيط بين الرياض وطهران، في حال عودة العلاقة مع المملكة العربية السعودية.
وقال، “إن كان هناك خلاف بين أطراف لديك علاقة جيدة معها، فمن الطبيعي أن تلعبي (يتحدث للصحفية في المقابلة) دور وساطة لتقربي بين هذه الدول لأن هذا يخدم المصلحة الخاصة والمصلحة العامة لدول المنطقة، هذا طبيعي. ولكن نحن لا نمتلك هذه العلاقة الطبيعية الآن مع كلّ الأطراف، فلا نستطيع أن نلعبها في الوقت الحالي”.
وفي 28 من آذار الماضي، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، إنه لا قرار حاليًا حول عودة سوريا إلى الجامعة، والتي قد تتطلب سنوات، وأضاف أن دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لقمة الجزائر تتطلب توافقًا عربيًا.
أبو الغيط أشار حينها إلى أنه يرصد ”اهتمام بعض الأطراف العربية من أعضاء الجامعة بالعودة السورية، ومنها دول تعلن هذا على الملأ، مثل الجزائر، ولبنان، والعراق. وهناك دول أخرى تتحدث عن الإخوة في دمشق، وتقيم علاقة طيبة معقولة”.
وأكد أنه لا يمكن دعوة رئيس النظام السوري لحضور قمة الجزائر المقرر عقدها في تشرين الثاني المقبل، إلا بتوافق عربي- عربي، مشيرًا إلى أنه لم يرصد تشاورًا من الدولة المضيفة التي تقدم الدعوة.
وفي 10 من آذار الماضي، أعلن أبو الغيط أنه لم يرصد توافقًا على عودة سوريا إلى الجامعة العربية خلال اجتماع الدورة 157 لمجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء .
وقال حينها خلال مؤتمر صحفي، إن عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية لم تُبحث في السياق العام أو الإطار العربي العام، لا في الاجتماع التشاوري ولا في الاجتماعات الوزارية للدورة العادية لمجلس الجامعة.