قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن الوزارة تعمل على استحداث قرار يمنح سائقي التكاسي طلب إذن السفر من الأجانب في البلاد.
وصرّح صويلو اليوم، الأربعاء 9 من حزيران، خلال اجتماع مجلس الهجرة، أن الداخلية سترسل مكتوبًا إلى الولايات التركية، يحتوي على قرارت جديدة متعلقة بسائقي التكاسي والشاحنات، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء التركية “DHA“.
وأفاد أن سائقي التكاسي سيمنحون صلاحية طلب إذن السفر من الركاب الأجانب الذين سينقلونهم إلى خارج الولاية، مشيرًا إلى وجوب عدم نقل هؤلاء الأجانب في حال عدم حصولهم على إذن السفر من ولايتهم.
وأكد أن هذا القرار ساري المفعول بدءًا من تاريخ اليوم، مضيفًا أن هذا القرار يمنع سائقي التكسي من التنصل من مسؤولية نقل الأجانب عند قولهم “نحن لا نعلم أنهم مهاجرون (غير شرعيين)”.
وذكر صويلو، أن التعليمات ستكون كالتالي، “من تثبت عليه تهمة نقل أجانب دون التأكد من إذن سفرهم لخارج ولايتهم، بحسب القوانين ستطبق عليهم عقوبة قضائية لمشاركتهم بتهريب البشر وليس تهريب المهاجرين، بالإضافة إلى جزاء إداري، أي تغريمه بمبلغ مالي وذلك لصدور هذا القرار من قبل الولايات”.
وأضاف أن هذه القرارت تشمل سائقي الشاحنات، مشيرًا إلى توجه الوزارة لوضع كاميرات مراقبة في مواقف الشاحنات وعربات النقل، لمنع نقل المهاجرين “غير الشرعيين” في صناديقها.
وأشار صويلو، إلى أن هذه القرارت تأتي تحت مشروع الحكومة التركية لمكافحة الهجرة “غير القانونية”.
الحكومة التركية، أعلنت في وقت سابق إلزام شركات النقل بين الولايات طلبها من الأجانب إذن السفر للسماح لهم بالسفر عبر رحلاتها.
ويعيش الأجانب في تركيا تحت ثلاثة بنود، منهم من يحمل وثائق لجوء تابعة للأمم المتحدة، والقسم الآخر دخل البلاد بطرق قانونية وحصل على تصاريح الإقامة بمختلف أنواعها، أما السوريون فيندرجون بمعظمهم تحت بند “الحماية المؤقتة”.
ويعاني السوريون حاملو بطاقة “الحماية المؤقتة” من تشديد على منح إذن السفر بحسب ما رصدته عنب بلدي.
وانتشرت في الأيام الماضية الأخيرة، تسجيلات مصورة لمجموعة من المهاجرين “غير النظاميين” يترجلون من الشاحنات ويهربون في مناطق مختلفة من الأراضي التركية.
وفي 8 من حزيران، أعلنت السلطات التركية ترحيل 34 ألفًا و112 مهاجرًا، ممن دخلوا تركيا بشكل غير قانوني، منذ بداية العام الحالي.
وتأتي الخطوة في إطار مساعي تركيا لمكافحة الهجرة غير النظامية، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية، نقلًا عن بيان لوزارة الداخلية.
وتستمر عمليات التفتيش المتعلقة بضبط المهاجرين “غير النظاميين” من قبل وحدات حفظ الأمن، والذين يجري إرسالهم إلى بلدانهم عبر رحلات الطيران، أو عبر الحدود.
ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و763 ألفًا و864 لاجئًا سوريًا، بموجب “الحماية المؤقتة”، بحسب أحدث إحصائيات المديرية العامة لرئاسة الهجرة التركية.