قُتل القيادي في مجموعة “مكافحة الإرهاب” في السويداء، سامر الحكيم، إثر مواجهات شهدها ريف المحافظة الشرقي بين المجموعة المحلية وقوات النظام السوري أدت لانسحاب المجموعة من معاقلها.
شبكة “السويداء ANS“، المُقربة من الفصيل المحلي، قالت عبر “فيس بوك” إن مدنيين عثروا فجر اليوم، الخميس، 9 من حزيران، على جثة قائد فرقة “المهام الخاصة” في مجموعة “مكافحة الإرهاب” عند دوار “المشنقة” وسط مدينة السويداء.
وأشارت إلى أن ميلشيات موالية لإيران نقلت جثة الحكيم من مستشفى السويداء “الوطني” ووضعته عند الدوار الذي يتوسط مدينة السويداء.
المعلومات تضاربت عن مقتل الحكيم إثر مواجهات أمس الأربعاء، إلا أن الشبكة المحلية قالت إن جثة الحكيم نُقلت إلى المستشفى مساء الأربعاء من قرية امتان جنوب شرق السويداء.
وحاصرت مجموعة موالية لإيران وقوات “الأمن العسكري” التابع للنظام الحكيم بقرية امتان شرقي المحافظة ما اضطره لإطلاق النار على نفسه رافضًا تسليم نفسه بحسب الشبكة المحلية.
وشهدت محافظة السويداء، أمس الأربعاء، حشودًا عسكرية لقوات النظام لمهاجمة مجموعة “مكافحة الإرهاب”، الأمر الذي نتجت عنه اشتباكات، استُخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة.
وقالت شبكة “السويداء 24“، إن الاشتباكات نتج عنها عدة إصابات في صفوف “المخابرات العسكرية”، والمجموعات الداعمة لها في قرية خازمة شرقي السويداء.
بينما أُصيب الطفل سلطان الحكيم، وهو ابن القيادي بـ”مكافحة الإرهاب”، جراء استهداف القرية التي تتمركز فيها المجموعة المحلية بالقذائف من قبل القوات المهاجمة، بحسب الشبكة.
وبحسب ما نقلته شبكة “السويداء ANS” المحلية عن مصدر عسكري في “مكافحة الإرهاب” لم تسمِّه، فإن من بين القوات المهاجمة مقاتلين أجانب يتبعون لميليشيات تدعمها إيران، وهو ما لم تتمكّن عنب بلدي التحقق من صحته عبر طرف مستقل.
وتُعرف مجموعة “مكافحة الإرهاب” بأنها من الفصائل المتعاونة مع جيش “مغاوير الثورة” المدعوم من قبل التحالف الدولي، والمتمركز في قاعدة “التنف” العسكرية شرقي حمص.
وفي آذار الماضي، سلّم فصيل “مكافحة الإرهاب” من وصفه بـ”عميل الأمن العسكري” جودت حمزة، للقاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة التنف، لضلوعه بالعمل لمصلحة “حزب الله” اللبناني في نقل وترويج المخدرات داخل محافظة السويداء جنوبي سوريا.