أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة “The New England” الطبية، في 5 من حزيران الحالي، شفاء 12 شخصًا كانوا مصابين بسرطان المستقيم، بعد تعرضهم لتجربة سريرية تلقوا فيها دواء “دوستارليماب” لمدة ستة أشهر.
وبحسب الدراسة، تلقى المرضى الـ12 جرعة واحدة من الدواء كل ثلاثة أسابيع لمدة ستة أشهر، وكان من المقرر أنه بعد انتهاء هذه المدة أن يخضع هؤلاء المرضى لعلاج كيميائي وعمل جراحي.
بينما كانت النتائج المفاجئة أنه بعد انتهاء فترة ستة أشهر، اختفى السرطان لديهم، وكان لديهم استجابة سريرية كاملة بنسبة 100%.
وصار السرطان غير قابل للكشف، عبر مختلف طرق الفحص كالفحص البدني، أو التنظير الداخلي، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
وبعد مرور حوالي عامين على بدء إجراء الدراسة، لا يزال هؤلاء المرضى خالين من السرطان، دون أن يتلقى أي منهم العلاج الكيميائي الإشعاعي، أو يخضع لعملية جراحية.
ما هو “دوستارليماب”
“دوستارليماب” علاج مناعي كان يستخدم في علاج سرطان بطانة الرحم، تحت الاسم التجاري “Jemperli” إلا أنه استخدم للمرة الأولى ضمن هذه الدراسة لمعالجة أورام سرطان المستقيم.
يستخدم الدواء تقنية الجسم المضاد أحادي النسيلة، ويساعد في منع بروتين متورط في الخلايا السرطانية، كما يقوم بتعرية الخلايا السرطانية ويسمح لجهاز المناعة بالتعرف عليها لتدميرها.
وفي كانون الثاني 2021، اعتمد من قبل “هيئة الغذاء والدواء الأمريكية” (FDA)، بموجب الموافقة المعجلة بناء على معدل استجابة الورم ومتانة الاستجابة.
تبلغ تكلفة الجرعة الواحدة منه حوالي 11 ألف دولار أمريكي، بحسب ما قال أخصائي جراحة القولون والمستقيم في جامعة “كاليفورنيا”، الدكتور آلان فينيوك، في حديث لصحيفة “نيويورك تايمز“.
الجرعة الموصى بها لاستخدامه هي 500 ميلغرام كل ثلاثة أسابيع للجرعة من الأولى إلى الرابعة، عل شكل تسريب وريدي لمدة 30 دقيقة، بينما يوصى بالجرعات اللاحقة التي تبدأ بعد ثلاثة أسابيع من الجرعة الرابعة بجرعة 1000 ميلغرام كل ستة أسابيع.
وتتمثل الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا المرافقة لتناوله بحسب “الهيئة”، بالتعب والوهن وفقر الدم والإسهال والغثيان، بنسبة 20% للمرصى الذين يعانون من أورام “dMMR” الصلبة.