“الجيش الوطني” يعلن استهداف غرفة عمليات لـ”قسد” شمالي حلب
استهدف “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، غرفة عمليات عسكرية تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية”(قسد) في بلدة منغ شمالي حلب اليوم، الأربعاء 8 من حزيران.
وأعلنت “وحدة الإعلام الحربي” في “الجيش الوطني”، أن وحدات “المدفعية والصواريخ” التابعة لـ”الجيش”، استهدفت غرفة عمليات لـ”قسد” على محور بلدة منغ بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفها.
من جهتها، لم تورد “قسد” أو الشبكات المقربة منها معلومات عن عملية الاستهداف، ونشرت قناة “روناهي” التلفزيونية، المقربة من “قسد”، أن مدفعية الجيش التركي استهدفت بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، دون ذكر أي إصابات.
وقالت وزارة الدفاع التركية، إنها “حيّدت” ثلاثة “إرهابيين” تابعين لحزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” (الكردية) شمالي سوريا، كانوا يستعدون لشن هجمات ضد منطقة عمليات “نبع السلام” (مدينتا رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمال الرقة).
Saldırı hazırlığı yapan teröristleri tespit edildikleri yerde etkisiz hâle getirmeye devam ediyoruz.
Barış Pınarı bölgesine saldırı hazırlığında oldukları belirlenen 3 PKK/YPG'li terörist, ateş destek vasıtaları ile etkisiz hâle getirildi.#MSB pic.twitter.com/PmNrJ7qhRw
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) June 8, 2022
استهداف غرفة العمليات، جاء بعد يوم من مقتل أحد مقاتلي “الجيش الوطني” خلال الاشتباكات مع قوات حزب “العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (YPG)، في قرية الكريدية بريف مدينة الباب شرقي حلب، وفق ما نشره “الفيلق الأول” التابع لـ”الجيش الوطني” عبر “تلجرام”.
وارتفعت وتيرة الاستهدافات والاشتباكات بين قوات فصائل “الجيش الوطني” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على خطوط المواجهة التي تفصل بين الطرفين في ريفي حلب الشمالي والشرقي، ومدينتي رأس العين وتل أبيض، شمالي سوريا.
وتعلن تركيا بشكل شبه يومي عن “تحييد” واستهداف مقاتلين في صفوف “قسد” ذات النفوذ العسكري في شمال شرقي سوريا، والمدعومة من واشنطن، يقابله إعلان بنفس الوتيرة من قبل الأحزاب الكردية عن مقتل جنود وعناصر من “الجيش الوطني” والقوات التركية على جبهات وخطوط التماس بريف حلب.
وتعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”، وتصنفه تنظيمًا “إرهابيًا”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.
وتكررت إعلانات الدفاع التركية عن تحييدها مقاتلين بـ”قسد”، ضمن تصعيد مستمر منذ مطلع شباط الماضي، انعكس بقصف يومي متبادل بين “قسد” و”الجيش الوطني”.
ويأتي التصعيد عقب تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة شمال شرقي سوريا، إذ عزز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الحديث عن هذه المعركة، في 23 من أيار الماضي، قائلًا إن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدودها الجنوبية مع سوريا.
تبع ذلك بيانات متتالية لـ”قسد”، تحدثت فيها عن التحركات العسكرية للقوات الضامنة لعمليات “خفض التصعيد” شمال شرقي سوريا، واصفة إياها بـ”الاعتيادية”، في إشارة إلى أن تركيا لا تنوي فعليًا بدء معركة عسكرية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :