قالت وسائل إعلام تركية اليوم، الأربعاء 8 من حزيران، إن السلطات التركية ألقت القبض على ثلاثة أشخاص مشتبه بهم في جريمة قتل اللاجئ السوري شريف الأحمد.
وأفادت صحيفة “Yeni Şafak“، أنه نتيجة للبحث الذي قامت به الشرطة التركية، جرى القبض حتى الآن على ثلاثة أشخاص مشتبه بهم، ليتبيّن فيما بعد أنهم من أصحاب السوابق.
المحامي التركي فرقان توبجو، الموكّل من قبل أقارب شريف لمتابعة القضية، أكّد لعنب بلدي في مكالمة هاتفية، قبض الشرطة التركية على ثلاثة مشتبه بهم، وأنها لا تزال في مرحلة البحث عن كل المشتبه بهم في هذه الجريمة.
وأشار توبجو إلى أن القضاء التركي الآن في مرحلة جمع دلائل الجناية، وأسبابها ومرتكبيها، والبحث في كل تداعيات القضية، مضيفًا أنه بانتظار انتهاء هذه المرحلة للانضمام كطرف حقوقي لضمان حق الضحية.
وأكد الناشط الحقوقي طه الغازي، لعنب بلدي، أنه يتابع القضية مع المحامي توبجو.
قضية شريف الأحمد
وفي 6 من حزيران الحالي، قُتل شريف (21 عامًا) على يد مجموعة من الأتراك الذين هاجموا منزله الواقع في حي دمير كابي، بمنطقة باغجلار في ولاية اسطنبول.
وأفاد أصدقاء شريف أنهم “في أثناء عودتهم من عملهم إلى منزلهم مساء، تعرضت لهم مجموعة مؤلفة من ستة أشخاص”، ذكروا أنهم لا يعرفونهم من قبل، بحسب الصحيفة.
ووفق ما نقلته الصحيفة، قال أصدقاء شريف، إن المجموعة تعقّبتهم وانهالت عليهم بالشتائم باللغة التركية.
وقال ساكنو المنزل، إن “أفراد المجموعة جاؤوا إلى أمام المنزل، وبدؤوا بالضرب على النافذة، و الصراخ قائلين: افتحوا الأبواب واخرجوا إلى الخارج” ، بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة، على لسان أصدقاء شريف، أن “المجموعة هربت بعد خروجهم، ليعود ثلاثة أشخاص إلى المكان ويقدموا على كسر النافذة وتوجيه الشتائم، ليخرج شريف إلى الخارج ويتعرض للطلق الناري أولًا في قدمه، ومن ثم أُصيب في رأسه”.
أدخل شاهدو العيان شريف إلى المنزل، مشيرين إلى أنه كان لا يزال يتنفس، لتأتي بعدها سيارة الإسعاف وتنقله إلى المستشفى، ليفارق الحياة فيها، وفق ما أفادت به الصحيفة.
وأوضح أصدقاء شريف الذين يشاركونه المنزل، أنه “لا يوجد أي سبب يدعو لتعرضه للقتل، وأنهم لم يدخلوا في جدال مع أحد”، مشيرين إلى أنهم “تعرضوا للهجوم على منزلهم وقتل شريف فيما بعد، لكونهم سوريي الجنسية فقط”، بحسب الصحيفة.
دفن جثمانه في إدلب
بعد مفارقة شريف الأحمد الحياة في اسطنبول، نُقل جثمانه ليشيّع في بلدته حفسرجة بريف إدلب الغربي، شمال غربي سوريا، ويدفن بها، الثلاثاء 7 من حزيران، بحسب ما نقلته الصحيفة.
الصحيفة أشارت إلى أن هذه الحادثة سببها التحريض الذي تقوم به بعض أحزاب المعارضة التركية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، والتي تُجيّش الشارع وتدفعه لارتكاب الجنايات.
حادثة القتل ليست الأولى التي تحصل للاجئين السوريين في تركيا، ففي كانون الثاني الماضي، قُتل الشاب نايف النايف (19 عامًا) في منزله، من خلال تعرضه لطعنة بالصدر خلال نومه في سكن شبابي بمنطقة بايرام باشا في ولاية اسطنبول.
–