علّق جيش النظام السوري إجازات العناصر المفرزين إلى القطع الحربية التي تنتشر على طول خطوط الجبهات، بالتزامن مع تصاعد الحديث عن عملية عسكرية تركية محتملة شمالي سوريا.
وبحسب معلومات تحققت منها عنب بلدي من مجندين بقوات النظام السوري، فإن الفرق “السابعة” و”الأولى” والثالثة” و”الثامنة” علقت الإجازات لعناصرها، فيما خفضت نسبة إجازات الضباط.
عسكري مجند في قوات النظام من ملاك قيادة “الفرقة السابعة”، قال لعنب بلدي، إن الضابط المسؤول عنه أخبره بأن أجازته ملغية وعليه الالتحاق في اليوم التالي مباشرة بقطعته العسكرية بعد أن كان في إجازة لعدة أيام.
وبطبيعة الحال، مع كل قرار يصدر من قوات النظام السوري فيما يخص إجازات وإطعام الجيش، يستغل ضباط وقادة القطع العسكرية الأوامر بتعليق الإجازات لكسب الأموال من المجندين مقابل منحهم إجازاتهم.
سومر مثلًا، وهو أحد العساكر المجندين في إحدى الفرق التي ألغيت فيها الإجازات، قال لعنب بلدي إنه اضطر لدفع 75 ألف ليرة سورية للضابط الذي يرأسه مقابل حصوله على إجازته.
وأضاف أن الضباط بدأوا باستغلال العساكر لمنحهم إجازاتهم بعد صدور أمر من الأركان العامة بتعليق الإجازات حتى إشعار أخر.
وتلوح تركيا منذ أكثر من شهر بتنفيذ عمليات عسكرية جديدة في شمالي سوريا لـ”ضمان أمن” حدودها الجنوبية، على الرغم من وجود روسي وأمريكي في المنطقة، ومع الرفض الأمريكي للعملية، لا يزال الموقف الروسي ضبابيًا حيال العملية التركية.
من جانبة سبق وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مواصلة بلاده التحضيرات لاستكمال الخط الأمني في الجنوب التركي، وقال إن تركيا مزقت الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودها الجنوبية عبر عملياتها السابقة، وتحضر لتنفيذ عمليات جديدة.
في المقابل، لم يستبعد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مواجهة مباشرة مع الجيش التركي إن “سمحت الظروف العسكرية”، بحسب ما قاله في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، نشرت في 9 من حزيران.
وفقًا لتعميم سابق اطلعت عليه عنب بلدي، صادر بتاريخ 10 من كانون الثاني 2021، خُفضت نسبة الاستنفار في الإدارات التابعة للقوات المسلحة، بحسب كل إدارة، من 66 إلى 33% للمقرات الإدارية، ومن 80 إلى 50% للقطعات التابعة لها.
أما بالنسبة للقوات البرية والبحرية فقد خفضت جاهزيتها من 100 إلى 80%، بينما بقيت جاهزية المستشفيات العسكرية بنسبة 80%.
وتراجع عدد مقاتلي الجيش نحو الثلثين بعد عام 2011، وفي عام 2012، “حالت المساعدة العسكرية الروسية والإيرانية دون انهيار النظام وقواته”، حسب دراسة لمركز “توازن” البحثي، الذي قدر أعداد مقاتلي الجيش عام 2020 بـ169 ألفًا.