اندلع حريق في غابات “بطرماز- الضنية”، وهي أكبر غابات للصنوبر البري في لبنان، وتقع شمالي البلاد، وسط جهود متواصلة من عناصر الدفاع المدني لإخماده.
ونشر الحساب الرسمي للجيش اللبناني اليوم، الأربعاء 8 من حزيران، مقطعًا مصوّرًا لطوافات تابعة للجيش بمؤازرة وحدات عسكرية تشارك في عمليات إخماد الحريق، والحؤول دون تمدده.
طوافات تابعة للجيش اللبناني تؤازرها وحدات عسكرية تساهم في عمليات اخماد الحريق الذي اندلع الليلة الماضية في غابات بطرماز- الضنية للحؤول دون تمدده.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/lZwIYmkFGy
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) June 8, 2022
وتوجه وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال، ناصر ياسين، إلى موقع الحريق، وصرّح باحتمالية أن يكون الحريق مفتعلًا، مشيرًا إلى تحقيقات تجريها القوى الأمنية بهذا الصدد.
وقال عبر حسابه على “تويتر”، “للأسف بداية موسم الحريق من غابة بطرماز في الضنية، أتابعه مع فرق الاستجابة والمتطوعين على الأرض منذ أن وصلتني المعلومات بعد الظهر”.
للأسف بداية موسم الحريق من غابة بطرماز في الضنية. اتابعه مع فرق الاستجابة والمتطوعين على الأرض منذ ان وصلتني المعلومات بعد الظهر.
بعدما خفت الحريق بعض الشيء عاد واشتعل مساء والخوف من فقدان السيطرة عليه خاصة ان المنطقة كثيفة الاشجار ووعرة. #حريق_بطرماز pic.twitter.com/KThLzSK69a
— Nasser Yassin (@nasseryassin) June 7, 2022
ووفق وكالة “فرانس برس“، فإن بلاده ستبلّغ الحكومة القبرصية إمكانية طلب مساندتها في حال تطور الحريق.
الناشط البيئي اللبناني بول أبي راشد، كتب بدوره، “أكبر غابة صنوبر بري في الشرق الأوسط تحترق الآن”، مناشدًا السلطات كافة بالتدخل لإخماد الحريق الذي انتشر خلال ساعات مساء الثلاثاء، وسط إطلاق ناشطين وسمًا على “تويتر” بعنوان “#أنقذوا_حرش_بطرماز”
أكبر غابة صنوبر بري في الشرق الأوسط تحترق الآن
نداء الى الجميع : جيش ، دفاع مدني ، بلديات ، جمعيات … #أنقذوا_حرش_بطرماز pic.twitter.com/sqr6Xv2OSN— Paul Abi Rashed بول أبي راشد (@paulabirashed) June 7, 2022
يلي متابعني اكيد شايف هالمشهد عدة مرات عندي لأن عدة مرات نزلت له صور، هيدا المشهد الحلو عم يحترق هلق ولكن ع الهجة التانية ما بقدر شوفها من عندي ولهلق عملية اخماد الحرائق مستمرة. #انقذوا_حرش_بطرماز pic.twitter.com/VBe2pzrUTN
— نورى تركماني | Noura Turkmani (@terekmaninoura) June 8, 2022
وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال الصحفي المختص في البيئة زاهر هاشم، إن العامل البشري المسبب الأساسي لحرائق الغابات، وإن ما يساعد على زيادتها أو “وقودها” هو المناخ، وإن الإنسان هو المسهم الأكبر بإشعال الحرائق إما بقصد وإما بغير قصد.
وأضاف أن الاصطياف في الغابات، الذي عادة ما يترافق مع إشعال النيران للشوي والطهو وغيرهما، يسهم في نشوب الحرائق، إضافة إلى العوامل الأخرى كقرب الغابات من أسلاك التوتر العالي، التي يمكن أن تؤدي إلى تماس وسط ظروف جوية معيّنة، ما يؤدي إلى إشعال الحرائق، وهذه الأمثلة غير مقصودة لكن يمكن أن يسببها الإنسان.
ويشهد لبنان سنويًا اندلاع حرائق في غاباته، يكافح المعنيون لإخمادها مع تضاؤل الإمكانيات البشرية والتقنية.
وفي تشرين الأول من 2019، التهمت حرائق ضخمة مساحات حرجية واسعة، وحاصرت مدنيين في منازلهم، وسط عجز السلطات التي تلقت دعمًا من دول عدة لإخمادها، ما اعتبره اللبنانيون حينها دليلًا إضافيًا على إهمال وعدم كفاءة السلطات.
–